فاطمة الزهراء هي أصغر بنات الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهي ابنة خديجة بنت خويلد أول زوجات النبي عليه السلام وأوّل امرأة تدخل في الإسلام، وحسب الرواية الشيعيّة ولدت فاطمة رضي الله عنها في العشرين من شهر جمادى الآخر في أحد أيام الجمعة في السنة الخامسة بعد البعثة، أي بعد حادثة الإسراء والمعراج وكان وقتها عمر النبي صلّى الله عليه وسلّم 45 عاماً، أمّا الرواية السنّية فتقول أنّها ولدت بنفس التاريخ ولكن قبل البعثة بخمس سنوات أي عندما كان عمر النبي عليه الصلاة والسلام 35 عاماً.
زوجها هو علي بن أبي طالب وهو ابن عم الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث تزوّجها بعد غزوة أحد، عمرها عند زواجها ووفاتها يختلف من رواية إلى أخرى، فرواية أهل السنّة والجماعة تقول أنّها تزوجت في سن 19 عاماً وتوفيت في سن 29 عاماً، أمّا الرواية الشيعية فتقول أنّها تزوّجت في سن التاسعة وتوفيت وعندها 19عاماً وهذا الاختلاف هو في الأصل بسبب الاختلاف على موعد ولادتها.
نشأتهاشهدت فاطمة رضي الله عنها الكثير من الأحداث منذ صغرها ونعومة أظفارها، فقد شاهدت أهالي قريش وهم يؤذون النبي صلّى الله عليه وسلّم ويتهمونه بأبشع الاتهامات، وحضرت الحصار الذي فرض على بني هاشم من قبل قريش والذي استمر لثلاث سنوات حيث كان الناس يأكلون العشب بسبب الجوع، وبعد أن انتهى هذا الحصار الجائر توفيت والدتها خديجة وعم والدها أبو طالب، فما كان منها إلّا أن تقف بجانب والدها وتتحمّل مسؤولياتها تجاهه صلّى الله عليه وسلّم.
أسمائها وألقابهاالكثير من العلماء قالوا أنها سميت بفاطمة؛ لأنّ الله تعالى قد فطمها وحرم عليها النار هي وكل من يحبها، والبعض يقول أنّه فطمها هي وأولادها عن النار، أمّا لقبها الزهراء فالبعض يقول أنّ ذلك بسبب لون بشرتها البيضاء المشربة بالزهر، بالإضافة إلى لقب الزهراء فإنّها لقبت بالعديد من الألقاب من هذه الألقاب البتول، وأم الأئمّة، والحوراء الإنسية، والمرضيّة، والصدّيقة، والمباركة، والزكية، والمحدّثة، والحانية.
أبنائهاتختلف الروايات حول وفات فاطمة رضي الله عنها، فالبعض يقول أنّها توفيت بعد ثلاثة أشهر من وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم من شهر جمادى الآخر في عام 11 هـ، والبعض يقول وهو الرأي الأرجح أنّها توفيت بعد ستة أشهر من وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم. أمّا بالنسبة لقبرها فالروايات أهل السنة والجماعة تقول أنّه موجود في البقيع ولكن مكانه غير محدد بالضبط، أمّا الرواية الشيعية فتختلف فبعضهم يقول أنّه في البقيع، والبعض يقول أنّها دفنت في حجرتها.
المقالات المتعلقة بأين يقع قبر فاطمة الزهراء عليها السلام