النبي هود (عليه السلام)
هو أحد أنبياء الله تعالى المرسلين إلى البشر، فقد أرسله الله تعالى لقوم (عاد) لينذرهم بعذاب الله إن لم يرتدعوا عمّا هم فيه من ضلال وظلمٍ لأنفسهم بعبادتهم للأوثان التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وقد ذُكر النبي هود (عليه السلام) في القرآن الكريم كما وأنزل الله تعالى سورة قرآنية باسمه وهي سورة هود، والتي ذكر فيها خبر قوم عاد الذين كفروا بالله تعالى وكيف أنزل عليهم العذاب، حيث بعث الله تعالى عليهم (ريح صرصر)، قال الله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ((6)) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ((7)) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)) سورة الحاقة، الآيات (6،7،8)
قوم عاد
تتفق الشواهد التاريخيّة على أن قوم عادٍ سكنوا في (الأحقاف) والتي تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية وتقع تحديداً بين دولتي اليمن وعُمان، والأحقاف هي جمع حِقف، والحِقف هو ما استطال من المرتفعات الرملية واعوَجّ شكله ويكاد أن يكون جبلاً، ووصف الله تعالى مساكنهم على أنها من أعظم ما كان في البلاد في قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد (6) إرمَ ذات العماد (7) التي لم يخلق مثلها في البلاد (8)). الفجر، الآيات (6،7،8). وأكّد الله تعالى على أنهم سكنوا في الأحقاف وذلك في قوله تعالى: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ). سورة الأحقاف الآية (21)، ومن ذلك نستنتج أنهم عاشوا في أرض قاحلة.
قبر سيدنا هود (عليه السلام)
المقالات المتعلقة بأين يقع قبر النبي هود