يحّب الكثير اقتناء الدلافين كحيواناتٍ أليفةٍ فهي ظريفةً ومميزةً ويمكن اللعب معها، كما أنها تُعتبر من الحيوانات الذكيّةِ جداً وسريعةَ التعلّم، وتعتبر الدلافين اجتماعيةً تحب الناس ولا تعيش إلّا في أسرابٍ، وهي مرحة، وتحب اللعب فقد تتحرّش بالحيوانات البحريّةِ الموجودة معها من باب المرح والتسلية، كما أنّها قد تُنشىء علاقة صداقةٍ مع الأطفال وتلعب معهم.
الدلافين من الثديات البحرية التي تعيش في جميع البحار والمحيطات ما عدا القطبيةِ منها فهي لا تتحمّل البرودة العالية، فيمكن القول أنّها منتشرة في جميع مناطق العالم، ويوجد العديد منها ما يقارب 40 نوعاً في سبعة عشر جنساً، وتتنوّع في أحجامها وأطوالها وأوزانها فتتراوح أطوالها بين 1.2 متر إلى 9.5 متر، بينما تتراوح أوزانها بين 40 كيلو غراماً إلى 10 أطنان.
بنية الدلافين ومميزاتهاتمتاز أجسام الدلافين بالانسيابيّة وبالمغزلية مما يسهّل عليها عمليّة السباحة بسرعةٍ عاليةٍ جداً، وتعتمد في تحديد الاتجاهات على الصدى حيث يوجد في رأسها عضو مستدير يسمى ميلون (melon ) هو المسؤول عن تحديد الاتجاهات، وتعيش الدلافين لأعمارٍ طويلةٍ قد تصل إلى 250 سنة.
تمتاز الدلافين بقدرةٍ عاليةٍ على سماع الأصوات، فهي تستطيع سماع الذبذبات الصوتية بمعدلٍ يفوق قدرة الإنسان على السمع بعشرات المرات، كما تمتاز بقدرتها الحادة على الإبصار وبمستوى عالي من اللمس ولكنها تفتقر إلى حاسة الشم، ففي حال تعرّضت إلى الخطر فإنها تُصدِر صوتاً كالصفير لتستنجد بالدلافين الأخرى.
بالرغم من احتواء أجسام الدلافين على بصيلات الشعر إلّا أنها لا تحتوي على أي شعر إلا بعض الشعيرات الموجودة على المناقير، وللدلافين رئةً واحدةً فقط، لذلك فهي تحصل على الأوكسجين من الهواء الجوي حيث تخرج إلى سطح الماء وتستنشق الأوكسجين ثم تغوص في الأعماق مرةً أخرى، ولأنها تستمر لفترات طويلة تحت الماء فهي تتنفس بطريقة إرادية.
من مميزات الدلافين أنّ دماغها ينقسم إلى قسمين بحيث ينام جزءٌ ويبقى الجزء الآخر للسيطرة على عملية التنفس اللا إرادية والحذر من الأخطار والتهديدات التي قد تحيط بها، وتنام وإحدى عينيها مفتوحة، ولكن لوحِظ أنّ الدلافين التي تعيش في البيوت عند الأسر تنام بشكلٍ كاملٍ وتغمض كلتا عينيها. غذاء الدلافين وتكاثرهاتتغذى الدلافين على اللحوم وخاصّةً الأسماك والحبار، إلّا أنه يوجد بعض الأنواع من الدلافين القاتلة التي تتغذّى على الثديات البحرية الأخرى.
كما ذكرنا سابقاً فالدلافين تحبّ العيش في أسرابٍ، وتحب ركوب الأمواجِ، وتلعب وتلهو مع الأعشاب البحريةِ والطيور البحريةِ والسلاحف البحرية، وتتفاعل مع السباحين جيداً، وتتكاثر الدلافين بالولادة، حيث تستمر مدة الحمل لديها أحد عشر شهراً، ثم تستمر الأم الدلفين بإرضاع أطفالها لمدة عام كامل.
المقالات المتعلقة بأين يعيش الدولفين