يُعتبر الماء ثروةً عظيمةً ونعمةً جليلةً من الله عزّ وجلّ؛ لذلك يتوجّبُ الحفاظ عليها من الهدر والضَّياع، وبرزت الحاجة إلى إيجاد أفكار هندسيّةٍ للحفاظ على الثّروة المائيّة، ومن هنا ظهرت فكرة بناء السُّدود. السُّدود ومفردُها سدّ: هو التَّصميم الهندسيّ الذي يُقام على التَّجمعات المائيّة الكبيرة، مثل: الوديان، والمنخفضات التي تتجمّع فيها مياه الأمطار كالبحيرات، والمستنقعات النّاجمة عن الأمطار؛ بهدف حجز هذه المياه والاستفادة منها، ومنع إضرارها بالأراضي المجاورة لها، ومن الجدير بالذكر أنّ في دولة طاجكستان أكبر سدٍّ في العالم ويُعرّف بسدِّ نورك.
الهدف من بنائهاالسُّدود عرفها الإنسان منذ فتراتٍ طويلةٍ وبناها من المواد الأوليّة المتوافرة في بيئته؛ فمن كان في بيئةٍ تكثر فيها الصُّخور بناه من حشواتٍ صخريّةٍ، ومن كان في منطقة تكثّر فيها الأشجار أو الأحجار بناها من الأخشاب أو الحجر، أمّا في العصر الحديث فبُنيت من الخرسانة المُسلّحة، أو من تراصّ التُّراب والصُّخور إلى بعضها البعض.
والهدف من بناء السُّدود ما يلي:
السّد كأيّ بناءٍ هندسيٍّ معماريٍّ معرّضٌ للانهيار الذي يؤدّي إلى فيضان مياهه؛ وبالتّالي إغراق جميع الأراضي المحيطة به، وتدميرها بالكامل، لذلك يُراعى عند بناء السُّدود إخلاء كافّة المنطقة المُحيطة به تحسّباً لأيّ طارئ، ومن أسباب انهيار السُّدود ما يلي:
المقالات المتعلقة بأين يتم بناء السدود