قلعة وادرين محطة سكة حديد لنقل السلاح والعتاد والجنود الأتراك من وإلى ميدان الحرب والقتال في مناطق واسعة من الجزيرة العربية، حيث تُعدّ إحدى نقاط تجمع الأسرى في الجزيرة العربية من أجل نقلهم إلى بلاد الأتراك، ويقال أنّه عدد قليل جداً ممّن عادوا من تلك الرحلّة الأبدية، لذلك عندما نسمع مقولّة " اذهب إلى قلعة وادرين" فذلك معناه اذهب بلا عودة.
الموقعتقع هذه القلعة في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية ( وهذا أرجح القول ممّن يقولون أنّها توجد في بلغاريا)، حيث بناها الأتراك (الدولة العثمانية) عندما كانوا يحكمون منطقة الحجاز والجزيرة العربية، كان لهذه القلعة سمعة سيئة جداً آنذاك حيث إنّ مَن يدخلها يعتبر مفقوداً والخارج منها مولوداً؛ لأنّها بمثابة معتقل أوسجن يذهب إليها من يرحّل إلى أسطنبول في تركيا من المعارضين والأسرى فيكون مصيرهم إمّا السجن المؤبد أو الإعدام.
التسميةيقال حسب الأساطير وبعض الروايات أنّ امرأة كانت تعيش في منطقة القصيم في السعودية وتسمّى وادرين، ولها زوج يحبها حب الجنون ويحقق لها جميع رغباتها ولا يرفض لها طلباً مهما كان، وفي يوم من الأيام طلبت منه أن يأخذها برحلّة خلف البحار، وحقق لها رغبتها، وعندما ركبت في القارب فاجأهم الموج وانقلب القارب، وغرق زوجها وبقيت هي متعلقة بقطعة من القارب حتى وصلت إلى جزيرة مهجورة يوجد بها قلعة خالية ولا أحد يعيش فيها، حيث بقيت هناك وعاشت بقيّة حياتها في تلك القلعة، وقبل موتها قامت بكتابة قصتها، ثم جاء علماء بحارة واكتشفوا القلعة وأطلقوا عليها اسم قلعة وادرين.
كما يقال أنّ اسم وادرين هو اسم مركب من جزئين وهما: "وداي" و" رين" حيث إنّ كلمة (Rain) من أصل اللغة الانجليزية وتعني المطر ثم أطلق عليها " وادي المطر" أو وادي السيول، والسبب في دخول هذه الكلمة باللغة الانجليزية أنّ الأتراك كانوا يستعينون بالمهندسين الإنجليز والفاتيكان من أجل بناء السكك الحديدية ومحطات القطار.
البناء والمعالميعود تاريخ بنائها إلى العام 679 هجري وتم عمل بعض الترميمات عليها من قبل وكالة المتاحف والآثار، تتكون قلعة واد رين من دورين، الدور الارضي منها يحتوي على فناء مكشوف، ومسجد مكشوف، وبئر ماء، والكثير من الحجرات وبعض السلالم التي تؤدي للدور التالي بالإضافة إلى وجود بعض السلالم التي يصعدون من خلالها إلى الأبراج والتي كانوا يستخدمونها في المراقبة وحراسة القلعة والأسرى.
المقالات المتعلقة بأين توجد قلعة وادرين