تمتلك جزرة صقليّة اسماً رسمياً تُعرف فيه هو منطقة الحكم الذاتي الصقليّة، وهي تابعة لإيطاليا، وتُعد الجزيرة الأكبر بين مجموعة جزر تشكّل هذه المنطقة، كجزيرة الإيولية، ويُعتبر موقع هذه الجزيرة من المواقع الاستراتيجيّة الهامّة لطرق التجارة في قلب البحر الأبيض المتوسّط، وهي جزيرة جبليّة، ذات إطلالة ساحرة.
الموقع والمساحةتقع جزيرة صقلية في قلب البحر الأبيض المتوسّط، حيث تحدّها من اليابسة فقط دولة إيطاليا من الجهة الشماليّة، إذ تبعد عنها ما يقدّر بثلاثة كيلو مترات، حيث إن مضيق ميسينا يفصل بينها وبين الإقليم الإيطالي كالابريا من جهة الشرق، وتُعتبر هذه الجزيرة أكبر الجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسّط .
إنّ مساحة صقلية تبلغ خمسة وعشرين ألفاً وسبعمئة وثمانية كيلو متر مربّع، وهي تُعتبر الأكبر بين أقاليم إيطاليا من حيث المساحة، أمّا عدد السّكان فيها فإنه يقدّر بخمسة ملايين نسمة وربما أكثر اليوم .
نبذة تاريخيةكانت صقلية قديماً تابعة للدولة اليونانيّة، وقد وصفها شيشرون سيراكوزا بأنها أعظم مدينة والأجمل بين مدن اليونانيّة القديمة، وكانت فيما مضى دولة مستقلّة، إذ امتدّ نفوذها من باليرمو ليصل إلى المناطق الجنوبيّة من إيطاليا وأيضاً صقلية وجزيرة مالطا، لتصبح فيما بعد في ظلّ حكم البوربون، وكانت نابولي هي العاصمة، إلاَّ أنّه وفي عام ألف وثمانمئة وستين للميلاد مع توحيد إيطاليا، تمّ حلّ المملكة، لتصبح بذلك منطقة حكم ذاتي.
تُعتبر صقليّة من الدول الغنيّة بإرثها الثقافي، إن كان في الموسيقا أو الأدب وحتّى في العمارة، إضافة إلى اللغة، وفنّ الطبخ، ناهيك عن الفنون جميعها، وهي تُعتبر مهداً لأعظم الشخصيّات التي كان لها تأثيراً وبصمة في الوجود، وعلى رأسهم عالم الرياضيّات أرخميدس صاحب قانون الأجسام الطافية، والذي ولد في صقلية سيراكوزا.
الأنهارفي صقلية عدد كبير من الأنهار، نسبة لمساحتها الصغيرة، ومعظمها تتدفّق من المنطقة الوسطى لتدخل في قسمها الجنوبي إلى البحر، حيث نجد نهر سالسو والذي يتدفّق من إنا وكالتانيسيتا، حيث يعبر هذه الجزيرة ليصل في النهاية لمصبّه في البحر الأبيض المتوسّط، أما نهر الكانتارا فينبع من الجهة الشرقيّة حيث مقاطعة ميسينا، وينتهي في منطقة جيارديني ناكسوس، وأيضاً هنالك نهر سيميتو والذي يصب في جنوب منطقة كاتانيا حيث البحر الأيوني، وأيضاً هنالك أنهار مهمّة تقع إلى الجنوب الغربي من بلاتاني ومثلبيليشي.
الاقتصاديعتمد اقتصاد صقليا بالدرجة الأولى على الزراعة، وخاصّة زراعة الحمضيات من ليمون وبرتقال، والسياحة الأثريّة أيضاً داعمة لاقتصاد الدولة، بسبب وجود العديد من المواقع والأماكن الأثريّة والتي تعود لعصور قديمة، كمثل موقع نكروبوليس بانتاليكا، وأيضاً وادي المعابد.
المقالات المتعلقة بأين توجد صقلية