أين تقع لندن على الخريطة

تعدّ الخرائط بأنّها رسومات تُرسم بمقاييس معينة تعكس الأراضي والمواقع المختلفة والمسافات الحقيقية التي تفصل بينها، لذا فإنّ المواقع على أرض الواقع هي نفس المواقع على الخريطة ولكن بأبعاد أخرى مختلفة. ومن هنا فإنّ لندن هي مدينة تقع في المملكة المتحدة، على ضفة نهر التايمز، في جنوب بريطانيا، إلى الجنوب الشرقي من أكسفورد، وإلى الشرق من بريستول.

تعتبر مدينة لندن البريطانية واحدةً من أهم المدن على الإطلاق؛ فهي مدينة عريقة جداً، تمتاز بجمالها، وأصالتها، وجمال معالمها. يعيش في هذه المدينة حوالي ثمانية ملايين وأربعمئة ألف نسمة تقريباً، ويعيش حوالي المليونين وسبعمئة ألف نسمة في الأحياء الداخلية من هذه المدينة، هذا ويُقدّر عدد سكانها مع سكان الضواحي بما يزيد على خمسة عشر مليون نسمة تقريباً، وقد كان ذلك في عام ألفين واثني عشر، ومن هنا فإنّ لندن تعتبر من أكبر المدن الواقعة في الاتّحاد الأوروبي على الإطلاق.

تضمّ مدينة لندن العديد من الجامعات، والمتاحف، والمسارح، والمعاهد، وغيرها، بالإضافة إلى أنّ العديد من المنظمات الدولية والشركات العالمية تتّخذ من هذه العاصمة الرائعة مقراً لها. تضمّ لندن العديد من مناطق منها مدينة لندن، وبرينت، وباركينج، وبارنت، وكامدن، وهارو، وهاكني، وإيلنج، وهامر سميث، وإنفيلد، وغيرها من الأماكن التابعة لشمال لندن، أمّا جنوب لندن فيضم مناطق مثل لويشم، ولامبث، وغرينتش، وبروملي، وريتشموند، وكنغستن، وميرتن، وغيرها العديد من المناطق الأخرى.

تضمّ لندن العديد من المعالم السياحيّة الجميلة والهامة إلى أبعد درجة منها وعلى رأسها ساعة بيج بن الساعة الأشهر في العالم كله، والتي يرجع تاريخ بنائها إلى مئة وخمسين عاماً خلت، وتعتبر هذه الساعة الدقيقة من أكثر المعالم استقطاباً للسياح من كافة أرجاء العالم. تضمّ لندن أيضاً معالم أخرى مثل: المتحف البريطاني والذي أُنشئ في عام ألف وسبعمئة وثلاثة وخمسين ميلادية، والمتحف البريطاني في الأصل هو متحف للتاريخ البشري وللثقافة، ويعتبر هذا المتحف من أعرق متاحف العالم على الإطلاق، ويحتوي على قطع ومعروضات تعرض رحلة الإنسانية وتطوّرها عبر الزمان والمكان.

من المعالم الرئيسيّة الهامة أيضاً القصر المعروف باسم قصر باكينجهام، والّذي يُعتبر المقر الرئيسي للملكة إليزابيث الثانية، وهذا القصر مملوك من قبل الدولة وليس من أملاك الملك الشخصية. أمّا المعلم الآخر الهام فهو قصر ويستمنستر والذي يعتبر المقر البرلماني للمملكة المتحدة، ويعود المبنى الحالي إلى القرن التاسع عشر؛ حيث بُني هذا القصر عقب حريق ضخم، وقد استفادت عمارته من نمط العمارة الفيكتورية بالإضافة إلى نمط العمارة القوطية.