أين تقع جزر المالديف في أي قارة

أين تقع جزر المالديف في أي قارة

جزر المالديف

تُعرف جزر المالديف بأنّها عدّة جزر صغيرة تأتي على شكل أرخبيل والتي شكّلت في مجموعها جمهوريّة المالديف، وهي واقعة في القارة الآسيويّة، ونجد موقعها على المحيط الهندي. تشمل جزر المالديف ما يقارب الألف والمئة والتسعون جزيرة من المرجان، وجُمعت بشكل متقارب لتشكّل فيما بينها جزر مرجانيّة يبلغ عددها ست وعشرين جزيرة، وتكوّنت هذه الجزر المرجانيّة مما يعرف بالشقوق الحيّة المرجانيّة، إضافة إلى الحواجز الترابيّة، وسُجل طول الحافّة السفلى فيها من تحت سطح البحر ما يقارب التسعمئة والستون كيلومتر، وهي ترتفع بشكل مفاجئ في المناطق العميقة من المحيط الهندي.

تُعتبر جزر المالديف دولة مسلمة، فجميع السكان فيها يعتنقون الديانة الإسلاميّة، ولذلك نجد بأنّه وبالرّغم من أنّ اللغة الرسميّة فيها هي لغة الديفيهي، إلا أنّه يوجد فيها الكثير من مفردات اللغة العربيّة. وقد حكّمت المملكة المتحدة البريطانيّة جزر المالديف ما يقارب الثمانية والسبعون عاماً، ولم تحصل على استقلالها إلا بحلول عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلادي، والعاصمة الرسميّة لها هي مدينة ماليه، وقد انضمّت إلى دول الكومينولوث وأصبحت عضواً فيها في عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين ميلادي.

المناخ في جزر المالديف

يعمل المحيط الهندي في جزر المالديف كحاجز يقف بوجه الحرارة، حيث يمتصها ويخزنها، وبالتالي فإنّه يصدر الحرارة ذات المنشأ الاستوائي بشكل بطيء، ولذلك نجد بأنّ درجات الحرارة في جزر المالديف تتراوح بين أربع وعشرين درجة مئوية حتّى ثلاث وثلاثين درجة مئوية، ورغم أنّ نسبة الرطوبة في الجزر عالية جداً، إلاَ أنّ أنسام الهواء في البحر تصلها باردة لتجعل من الحرارة لطيفة.

أمّا الأمطار فيها فإنها تكون أغزر في المناطق الجنوبية منها عن الشماليّة، حيث تسجّل معدلاّ سنوياّ للأمطار ما يقارب الـ 2.540 ملم وذلك في القسم الشمالي، أما في القسم الجنوبي فإنّها تسجّل معدلاً سنوياً يقرب الـ 3.810 ملم.

السكّان في جزر المالديف

يُعتبر سكّان جزر المالديف من حيث عرقهم مزيجاً من عدّة أمم قد استقرّت في هذه الجزر، وبالتالي فإنّها مزيج من عدّة ثقافات أيضاً، ويرجّح الباحثون على أنّ الذين استوطنوا هذه الجزر في السّابق هم من المناطق الجنوبيّة من سيريلانكا وأيضاً المناطق الجنوبية للهند.

ويُلاحظ بأنّ أعداد السكان في جزر المالديف بعد أن أخذت تتضاعف في عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين ميلادي، قد أخذت بالانحدار من حيث النموّ السكّاني في عام ألفين ميلادي، وما يلفت النظر بأنّه كان متوسّط العمر بين الأفراد فيها لا يتجاوز الستة والأربعون عاماً، إلى أن أصبحت الآن تقارب الاثنين وسبعون عاماً، مع العلم بأنّ نسبة الوفيات فيها وخاصّة الأطفال قد هبطت بشكل كبير إذ أصبحت لا تتجاوز اثنتا عشرة حالة وفاة في اليوم للأطفال، بعد أن كانت تزيد عن المئة وسبع وعشرين طفل، أمّا عدد السكّان فيها فإنه يزيد عن الثلاثمئة ألف نسمة.

 

المقالات المتعلقة بأين تقع جزر المالديف في أي قارة