تسمّى جزر الكناري بالجزر الخالدات، وتتكوّن من مقاطعتين: الأولى لاس بالماس، والثانية سانتا كروث دي تينيريفه، وتعتبر هاتان المقاطعتان عاصمةً لجزر الكناري، وهي جزر تقع في المحيط الأطلسي، وتعدّ إحدى السبع عشرة منطقة ذات الحكم الذاتي التابعة للدولة الإسبانيّة، وتعتبر جزر الكناري من أصل بركاني، وتتكوّن بشكل رئيسي من أربع جزر، وتحيط بها العديد من الجزر الصغيرة، وتعتبر جزيرة جران كناريا من أكبر الجزر في جزر الكناري، وتسمّى الجزر الرئيسية تيناريفي ولا بالما، وجران كناريا وتيناريفي.
القطاعات في جزر الكنارييعدّ القطاع السياحي من أهمّ القطاعات في جزر الكناري باعتبارها إحدى الأماكن السياحيّة الخلّابة، و لأنّ درجات الحرارة فيها تعتبر معتدلةً على مدار السنة، ويعتمد اقتصاد جزر الكناري بشكل كبير على القطاع السياحي، بالإضافة إلى الصيد والزراعة؛ حيث إنّ جزر الكناري تصدّر العديد من أنواع الخضروات والفواكه إلى البلاد الأخرى مثل: العنب، والموز، والدرّاق، وقصب السكّر، والطماطم، والبصل، كما أنّ جزر الكناري تحتوي على مرصد فلكي يعدّ من أهم المراصد في العالم وذلك بسبب ارتفاعها المناسب الّذي يعدّ مثاليّاً لمراقبة الفلك، هذا بالإضافة إلى الصناعات القماشيّة التي تشتهر بها.
إنّ طبيعة جزر الكناري طبيعة بركانيّة، وتحيط بها الشواطئ الصخريّة، ويصل ارتفاع (قمّة تيد) أعلى قمّة في جزر الكناري إلى 718.3 متراً، وتبلغ مساحة جزر الكناري حوالي 477.7 كيلو متر مربّع، ممّا يجعلها تحتل المرتبة الثالث عشرة من حيث المساحة في الدولة الإسبانيّة.
كانت سفن كريستوفر كولومبوس تنطلق من الميناء الموجود في جنوب إسبانيا، وذلك من خلال قيامه باكتشاف أمريكا اللاتينيّة؛ حيث توقّف في جزر الكناري لأخذ الطّعام والاحتياجات التي يريدونها، وأصبحت الطريق المؤدّية إلى العديد من الدول، وأصبحت في وقتنا الحالي هذه السفن؛ أي سفن كريستوفر كولومبوس من الآثار التي يجمعها متحف أثري.
وتعدّ طيور الكناري من أكثر الحيوانات التي تنتشر بشكل كبير في جزر الكناري؛ حيث إنّ المستكشفين الأوروبيين عملوا على تربيتها ونقلها إلى العديد من المناطق. وتؤثّر الرياح الأفريقيّة على الشواطئ، ويعتبر المناخ المعتدل في جزر الكناري من مميّزات هذه الجزر؛ حيث إنّه يكون ثابتاً ولطيفاً، وتتساقط الأمطار في فصل الشتاء.
وتعتبر جزيرة لانثاروتي أوّل جزيرة في جزر الكناري، ويسكنها أشخاص كثيرون؛ حيث سكن فيها الفينيقيون، وبسبب التنافس مع البرتغال أدّى ذلك إلى السيطرة على جزر الكناري، وبعد ذلك أصبحت جزر الكناري تابعةً إلى التاج الإسباني منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي.
المقالات المتعلقة بأين تقع جزر الكناري