ثادق هي إحدى المحافظات التي تتبع إدارياً للعاصمة الرّياض في المملكة العربية السّعودية، وسُمّيت ثادق بهذا الاسم نسبةً إلى المياه والأمطار المتدفقة بغزارة في هذه المنطقة، وكلمة ثادق مشتقّة من كلمة ثدق أي خرج المطر سريعاً؛ حيث ترتبط جُغرافيّة هذه المنطقة بوادي عبيثران عندما تنحصر وتتدفّق به السّهول بقوة، ويقال سُميت ثادق نسبةً إلى وادي ثادق عندما سكنت القبائل المنطقة المحيطة بهذا الوادي.
الموقع الجُغرافي لمحافظة ثادقتقع ثادق في الجهة الشًمالية الغربية للرياض، وتقدّر مساحة المحافظة بخمسة آلاف كيلو متراً مربّعاً؛ حيث تمتدّ بطول مائة وخمسين كيلو متراً من الشّمال إلى الجنوب، وتمتد مسافة خمسين كيلو متراً من الشّرق إلى الغرب. تحيط بمحافظة ثادق من الجهة الشّمالية محافظة المجمعة، وأمّا من الجهة الجنوبية محافظة حريملاء، ومن الجهة الشّرقية تقع محافظة الحضافة والملتهبة، ومن الغرب محافظة شقراء، وتعدّ محافظة ثادق إحدى المناطق المهمّة في إقليم المحمل، فجغرافيّاً تحيط بها من الغرب هضبة الغرابة والبكرات، ومن الشّمال العتك الأعلى، ومن الجنوب وادي عبيثران.
أبرز معالم محافظة ثادقتتميّز ثادق بالطبيعة الخلّابة التي تعتبر مقصداً سياحيّاً مهماً خصوصاً في فصل الرّبيع، ومن أبرز المناطق التي يتمّ زيارتها هي روضة النّورة، وهي إحدى الروضات المشهورة بثادق، وهي ذات منظر ساحر تكتسي بالطّبيعة الخضراء والأزهار الجميلة في أوقات الرّبيع، وتشتهر أيضاً بوادي عبيثران، وهو أحد أكبر الأودية التي تتدفق فيه المياه بقوّة من مرتفعات طويق، ونتيجة للتدفّق المائي الكبير لهذا الوادي تمّ إنشاء سد ثادق للمحافظة على المياه المتدفّقة في هذا الوادي خصوصاً في فصل الشّتاء، وهناك آثار قديمة تمّ بناؤها في ثادق تشير إلى المكانة التي كانت تتميز بها قديماً، ومحافظة ثادق تتكوّن من عدد من المراكز والمدن التي تتبع إليها إدارياً مثل: قرى أبا الخرفان، وفيحاء العتش، والفيضة، والبدائع، وأم سليم، والدبيجة، ورويضة السّهول، والصّفرات، والحسي، وكذلك البير وغيرها من التّجمعات السّكانية الأخرى.
المكانة التّاريخية لمحافظة ثادقتلقّب ثادق بأم البنادق، وجاء هذا اللقب بسبب الدّور البطولي الذي لعبه وقام به أهالي ثادق أيّام نصرة الدّولة السّعودية وتوحيد الجزيرة العربية عام 1898م وسنة 1319 هجريّة؛ حيث قام الأهالي بالمشاركة في لواء البيرق لنصرة الملك عبدالعزيز آل السعود في تحرير مناطق السّعودية وتوحيدها إلى دولة واحدة، وقد اشتهر أهالي ثادق بالصّبر والإخلاص والشّجاعة، فكان لهم شأن مهمٌّ عند الملك عبدالعزيز، وكذلك ساهمت في نصرة الدّعوة الإصلاحية لدعوة الشّيخ المجدّد محمّد بن عبد الوهاب الحنظلي التّميمي الّذي عاصر عهد الأمير يحيى بن عبدالله بن سويلم عام 1740م، ويذكر بأنّ أوّل أمير حكم مدينة ثادق هو الأمير محمد بن منيع العوسجي عام 1079هـ؛ أي سنة 1658م.
المقالات المتعلقة بأين تقع ثادق