أين تقع أحمد أباد

هي أحد المدن الموجودة في القارة الآسيويّة، وهي العاصمة والمدينة الأكبر في ولاية غوجارات الهنديّة، وتوجد على ضفاف نهر سابارماتي، وتنحصر إحداثيات المدينة بين خط عرض 23.03° باتجاه الشمال، وخط طول 72.58° باتجاه الغرب، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى 464.16 كيلو متر مربع، ويزيد تعدادها السكّانيّ عن سبعة مليون نسمة، وتقع على ارتفاع ثلاثة وخمسين متراً فوق مستوى سطح البحر.

كانت المدينة مأهولةً بالسكّان منذ القرن الحادي عشر من قبل مملكة آنهيلوارا (Anhilwara) بقيادة الحاكم سولانكي، وكانت تُعرف في ذلك الوقت باسم آشفال (Ashaval)، واستمر حكم سولانكي للقرن الثالث عشر، وسيطرت سلالة فاجيلا (Vaghela) على المدينة، ولم يدم ذلك الحكم كثيراً؛ حيث حكمت سلالة جوجارات المدينة تحت سيطرة سلطنة دلهي خلال القرن الرابع عشر، وأعلن الحاكم المحليّ للمدينة ظفر خان استقلال المدينة عن السلطنة في القرن الخامس عشر، وفي عام 1411 ميلادي سيطر عليها أحفاد السلطان أحمد شاه والذين أطلقوا عليها اسم أحمد أباد.

قام محمود بيجادا حفيد أحمد شاه بتحصين المدينة من خلال بناء جدار خارجي طوله عشرة كيلومتر ويحتوي الجدار على اثني عشر باباً، و189 معقلاً، وأكثر من ستة آلاف سور في عام 1487 ميلادي، واحتلّ همايون المدينة في عان 1535 لمدّة سنتين، وعادت المدينة إلى أسرة مظفر خان في عام 1573 وذلك بعدما غزاها المغول، وتطورت المدينة من الناحية الاقتصاديّة بازدهار المراكز التجاريّة في مجال المنسوجات.

أصبحت المدينة مركزاً للصراع بين عشيرتي مارثا، وبيشوا في عام 1780 ممّا أدى إلى اندلاع حرب الأنجلو مرثا الأولى، واستخدمت القوات البريطانيّة هذه الحرب للاستيلاء على المدينة تحت قيادة جيمس هارتلي، وعلى الرغم من ذلك منحت بريطانيا المدينة إلى المارثيين بعد نهاية الحرب.

تم تأسيس شركة الهند الشرقيّة البريطانيّة في المدينة، وتأسيس سكّة حديد تمتد من المدينة إلى بومباي عام 1818، وسهلت هذه السكّة حركة النقل، والتجارة بين الأجزاء الشماليّة والجنوبيّة في الهند.

كانت بريطانيا تتدخل في الكثير من الأمور في شؤون المدينة، والبلاد الهنديّة، ونتيجة لذلك لعب المهاتما غاندي دوراً كبيراً في تحرير المدينة والبلاد من خلال إنشاء مراكز للأنشطة القوميّة على أطراف المدينة (ضفاف نهرسابارماتي) في عام 1917 ميلادي، واستقلت المدينة عن بريطانيا في 15/8/1947 ميلادي، وعلى الرغم من الاستقلال كانت المدينة مركزاً للصراع بين المسلمين، والهندوسيين المهاجرين من باكستان، وبدأت بعد ذلك مرحلة التطور في المدينة من خلال تعبيد الطرق، وبناء المراكز التجاريّة، والدوائر الحكوميّة.