جعل الله عزّ وجل هذه الأرض موطناً للملايين من الكائنات الحيّة المختلفة في خصائصها وطريقة معيشتها، فأنواعها وأشكالها لا تعدّ ولا تحصى، وتتفاوت أحجامها بين الأحجام المجهريّة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، والأحجام الضخمة التي تفوق حجم الإنسان، وأينما ذهبنا على سطح الأرض لا بدّ لنا أن نجد أيّاً من هذه الكائنات؛ فالأرض هي كوكب الحياة، ومن أمثلة الكائنات الحيّة الموجودة في هذا الكوكب هي الطحالب التي سنسلّط الضوء عليها في مقالنا هذا.
الطحالبهي كائنات حيّة، لها القدرة على القيام بعملية البناء الضوئي عن طريق امتصاصها للضوء وغاز ثاني أكسيد الكربون لتكون بذلك سكريّات تخزّنها بداخلها، وغاز الأكسجين الذي تطلقه إلى الغلاف الجوي، وتستطيع الطحالب القيام بعملية البناء الضوئي لاحتوائها على صبغة الكلوروفيل كتلك الموجودة في النباتات، وتتميّز بقدرتها الكبيرة على التكيّف مع درجات الحرارة المختلفة.
والطحالب أنواع كثيرة ومتنوّعة؛ إذ تجاوزت الـ 20000 ألف نوع، وهي ذات أشكال وأحجام مختلفة، كما أنّ لكلٍّ منها طريقة معيشة مختلفة عن الأخرى، ومن الممكن تصنيفها حسب اللون الذي تكتسبه بسبب اختلاط صبغتها مع صبغة الكلوروفيل إلى عدّة أنواع، أبرزها: الطحالب الخضراء المزرقّة، والطحالب الخضراء (تحتوي على صبغة الكلوروفيل فقط)، والطحالب البنية، والطحالب الحمراء، والدياتومات (وهي نباتات وحيدة الخلية)، وعلى الرّغم من هذا الاختلاف فإنّ الطحالب تشترك مع بعضها البعض بعدّة خصائص، أهمها:
للطحالب أهميّة كبيرة للإنسان؛ إذ دخلت مؤخّراً في العديد من المجالات المهمة، كما أنّ لها أهميّة كبيرة للبيئة، وأهميّة الطحالب بشكل عام هي:
المقالات المتعلقة بأهمية الطحالب