بعد مجيء الإسلام وتحقيق الفتوحات الإسلامية واستقرار الدولة وتدعيم أركانها، توجه الخلفاء والأمراء إلى الاهتمام بالعلوم المختلفة كعلوم الطب، والفلسفة، والفلك، واللغة، والعلوم الطبيعية، والعلوم الدينية. العلوم الدينية واحدةٌ من العلوم المهمة في الدنيا والآخرة، وكل فرعٍ فيها يهتم بجانبٍ من الدين وتعاليمه وتطبيقاته كعلم التفسير، والفقه، والحديث، وأصول الدين، والقراءات، وعلم التجويد. علم التجويد علمٌ جاء من أجل تحقيق القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بعيداً عن اللحن في تلاوته ومن أجل تمييزه عن سائر ما هو مكتوبٌ أو مقروءٌ من تأليف البشر.
تعريف التجويدعلمٌ من علوم القرآن من الفعل جوَّد بمعنى أحسن وأتقن؛ وفي الشرع التجويد هو النطق بحروف القرآن نطقاً صحيحاً فصيحاً بما يتناسب مع القواعد التي وضعها العلماء في علم التجويد مع مراعاة قواعد اللغة العربية، والنحو، والصرف، والوقوف على متطلبات هذا العلم وتطبيقه؛ قال تعالى:"ورتل القرآن ترتيلاً".
ويُعدّ أبو عبيد القاسم بن سلام أول من ألَّف وكتب في علم التجويد؛ وآخرون يقولون بل إنّ أول من ألَّف هو حفص بن عمر الدوري، وسواءًا كان هذا أم ذاك فعلم التجويد مُستقى من قراءة الرسول الكريم والصحابة والتي نُقِلت لنا بالتواتر.
أقسام علم التجويدينقسم علم التجويد إلى عدة أقسامٍ تتعلق بلفظ الحرف حسب موضعه مع حرف آخر وفق قواعد ثابتة، وهذه الأقسام هي:
علم التجويد من العلوم الشريفة لأنّه يرتبط بالقرآن الكريم وبلفظه لفظاً صحيحاً، فأهميّته تكمن في:
المقالات المتعلقة بأهمية التجويد