أقوى حاسة شم بين الحيوانات

أقوى حاسة شم بين الحيوانات

حاسة الشم بين الحيوانات

تختلف حاسة الشّم لدى الحيوان عمّا هي عليه لدى البشر من حيث القوّة والشّدة؛ حيث تمتاز بعض الحيوانات بامتلاكها حاسّةَ شمٍّ أقوى بكثيرٍ من تلك التي يمتلكها البشر، كما تختلف أنواعُ الحيوانات فيما بينها بقوّة حاسّة الشّم لديها، وبطرق استخدامها؛ ففي حين تستخدم مُعظم الحيوانات أنوفها للشّم، تعتمد الثّعابين على ألسنتها للشّم، كما تعتمد الحشرات على قرون الاستشعار للشم.

الفيلة تمتلك أقوى حاسة شم بين الحيوانات

كشفت إحدى الدّراسات بأنّ الفيل يمتلك أقوى حاسّة شمٍّ بين جميع الحيوانات، وأنّ الفيل الأفريقي يمتلك أقوى حاسّة شمٍّ بين أنواع الفيلة الأخرى؛ حيث يحتوي خرطوم الفيل الأفريقيّ على ما يُقارب ألفي مُستقبِلٍ حسّيٍّ خاصٍّ بحاسّة الشّم، وتشير الدّراسة إلى أنّ حاسة الشّم لدى الفِيَلة تزداد بخمسة أضعافٍ عمّا هي عليه لدى الإنسان، كما تزداد ضعفين عمّا هي عليه لدى فصيلة الكلاب، واستطاعت الفيلة أن تحطم الرّقم القياسيّ التي كانت تحمله الجرذان بكونها تمتلك قوى حاسةِ شمٍّ بين كافّة أنواع الحيوانات.

إنّ الطريقة التي تعمل بها المُستقبلات الحسّية الخاصّة بحاسّة الشّم لدى الفيلة ما زالت مجهولةً وقيد الدّراسة، كما أشارت الدّراسّة إلى استخدام الفيلة لحاسة الشم في عدّة مجالات؛ ومنها: البحث عن الماء والطّعام، والتّزاوج، والهروب من الصّيادين، الأمر الذي ساعدها في البقاء والاستمرار على مرّ العصور.

كشفت الدراسة عن عدد من الحقائق الأخرى، ومنها أنّ الإنسانَ والقرد يمتلكان أدنى عدد جيناتٍ خاصّةٍ بحاسّة الشّم، ويُعلّلون سبب ذلك إلى تطوّر حاسة النّظر لدى الإنسان مما جعله يعتمد على حاسة الشّم بشكلٍ أقلّ.

حاسة الشم لدى الكلاب

تُعرف الكلابُ بامتلاكها حاسّة شمٍّ قويّة جداً مُقارنةً بالحيوانات الأخرى، ممّا دفع العديد من الناس إلى الاستعانة بها في عمليّات الحراسة والبحث، وخاصةً رجال الشّرطة، وتشير الدّراسات إلى أنّ مساحة المنطقة الشمِّية في أُنوف الكلِاب تصل إلى مئةٍ وخمسين سنتمتراً مُربّعاً، أما لدى الإنسان فتقتصر مساحتها على خمس سنتمتراتٍ مربّعة، أمّا التّجويف الأنفيُّ للكلاب فيحتوي كحدٍّ أدنى على مئةٍ وخمسين مليون خليّة حِسِّية خاصّة بحاسّة الشّم، والتي يرتفع عددُها لدى كلب المراعي الألمانيّ لتصل إلى مئتين وخمسٍ وعشرين مليون خلية.

تُشير الدّراسات إلى إمكانيّة تطوير حاسّة الشّم لدى الكلاب، والزّيادة من فعاليّتها عبر إخضاع الكلاب للتّدريب المُكثّف؛ حيثُ يُصبح الكلب قادراً على تمييز رائحةٍ مُعيّنة بعد مزجها مع عددٍ كبيرٍ من الرّوائح الأخرى القويّة مثل رائحة حيوان الظَّرِبان القويّة.

المقالات المتعلقة بأقوى حاسة شم بين الحيوانات