سورة الضحى هي سورة مدنية ترتيبها في المصحف الشريف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس رقم 93، عدد آياتها إحدى عشرة آية، وآياتها قصيرة لا تتجاوز السطر، وعدد كلماتها أربعون كلمة، كما نزلت بعد سورة الفجر وبدأت بقسم من الله جل وعلا بالضحى، وهو وقت من أوقات النهار يبدأ بعد بزوغ الشمس وارتفاعها قيد رمح وينتهى قبل دخول أذان الظهيرة بنحو عشر دقائق.
أسرار وفضائل سورة الضحىلم يثبت قولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم حول فضل سورة الضحى على وجه الخصوص، غير أنّ أحد العلماء ومنهم سيد قطب قال عن سورة الضحى: (لمسة من حنان، ونسمة من رحمة، وطائف من وُدٍّ، ويد حانية تَمسَح على الآلام والمواجع، وتَنْسَم بالروح والرضا والأمل، وتَسكُب البَرْدَ والطمأنينة واليقين)، ففيها من الدروس والمعاني المستفادة الشيء الكثير نورد منها:
خُصت سورة الضحى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، غير أنّها وككثير من سور القرآن يُستفاد منها عموم اللفظ لا خصوص السبب، فقد نزلت بعد أن طالت فترة غياب الوحي جبريل، عن جندب البجلي قال: (اشتكى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يقُمْ ليلةً أو ليلتَيْنِ فأتَتْه امرأةٌ فقالت: يا مُحمَّدُ ما أرى شيطانَك إلَّا قد ترَكك فأنزَل اللهُ: وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى*مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) [صحيح].
كيفية قراءة سورة الضحىتُقرأ سورة الضحى كما هي واردة في المصح الشريف طبعاً دون خلاف، لكنّ أئمة القراء أوردوا سنة التكبير بعد البسملة وقراءة والضحى، والتكبير يكون بقول: الله أكبر فقط، أو: الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر.
المقالات المتعلقة بأسرار وفضائل سورة الضحى