أسباب وجع أسفل البطن ونقصد هنا بالألم الحاصل في منطقة البطن أو المنطقة الواقعة أسفل منها، ولاسيما في منطقة الحوض وغالباً ما يصيب السيدات لاختلاف تركيبة الحوض عندهن عن تركيبة الذكور، وهذا لا يعني عدم إصابة الذكور وتعرضهم لمثل هذه الآلام، تتنوع الأسباب خلف ظهور هذا النوع من الألم، ومن أبرز هذه الأسباب:
- التهاب الزائدة الدودية، وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة تتخذ شكل الأنبوب، موصولة في الجزء الأخير من القولون (الأمعاء الغليظة) يرافقها الشعور بألم شديد مع ارتفاع حرارة الجسم وغثيان، يحدث الألم عند الضغط على المنطقة الواقعة فيها في الجانب الأيمن من البطن، ويكون علاجها من خلال إجراء عملية جراحية لاستئصالها قبل أن تتفاقم المشكلة.
- القولون العصبي، ينتج عنه الإصابة بالإسهال أو الإمساك، ويمكن إدارته والتحكم في هذا الألم من خلال الابتعاد عن الضغوط النفسية وكل أمر يسبب القلق والتوتر.
- ألم الطمث، يصدر هذا الألم من جانبي البطن، لا يشير هذا الألم لوعكة طبية فهو يزول مع مرور بعض الوقت، أو من خلال تناول بعض الأدوية والمسكنات.
- ألم يسبق نزول دم الحيض، والذي يتسبب بتغيرات هرمونية ينتج عنها تغيرات في المزاج والإقبال على تناول الطعام بشراهه، إضافة للشعور بألم في الرأس مع إمكانية ظهور حب الشباب على الوجه وقد يتسبب نقص مستوى الفيتامينات في الجسم لزيادة الأعراض وجعل الأمر أكثر سوءاً.
- وجع صادر عن الدورة الشهرية، والذي ينتج عن تكون جدار الأندوميتريم من أجل الاستعداد للحمل، وإن لم يحصل الحمل يبدأ هذا الجدار بالتحطم لتعيد للرحم شكله الأول، والألم ينتج عندما تقوم عضلات الرحم بالانقباض من أجل التخلّص من الدم، ويمكن التخفيف من حدة الألم باستخدام كمادات الماء الساخنة، أو تناول بعض المسكّنات.
- حصول الحمل خارج منطقة الرحم، وغالباً ما يكون هذا المكان قناة فالوب يعتبر من الحالات الخطرة والتي تهدد حياة الأم، لا بد من الخضوع للعلاج الفوري ويكون الحمل مصحوباً بألم شديد، وفقدان متكرر للوعي.
- الإصابة بالالتهابات الحوضية والناتجة عن التعرض للأمراض، من خلال ممارسة العلاقة الجنسية، ينتج عنها مضاعفات خطيرة من تحطيم لجدران الرحم، وقناة فالوب، والمبيضين، وهو السبب الرئيسي لعدم حصول الحمل، ومن أشهر الأعراض المصاحبة له، ارتفاع حرارة الجسم، وكثرة التبول، وألم شديد مصاحب لعملية الجماع ويمكن علاج هذه الالتهابات من خلال تناول المضادات الحيوية أو من خلال اللجوء للعمليات الجراحية.
- الألم الناتج عن تكيّس المبايض وهو يحدث عندما لا تخرج البويضة المتوقّع خروجها في موعدها، فتمتلئ بالسوائل وهي ليست حالة الخطرة غير أنّها تتسبّب بشعور الألم مع كثرة التبول، ويمكن استخدام جهاز السونار للكشف عن وجودها.
- الورم الليفي، يكثر عند السيدات ما بين سن 30-40 سنة وهو ليس بالمرض الخبيث أو الخطير، يرافقه الشعور بألم شديد أثناء موعد الدورة الشهرية أو أثناء الجماع، ولإزالته لا بد من التوجه للطبيب المختص.
- خروج بعض أجزاء الرحم، كتكوين النسيج خارجه، وما إن يتحطم هذا النسيج خلال موعد الدورة لا يمكن التخلص منه فينتج عنه الإصابة بألم ينتج عنه تأخر للحمل.
- التهابات في الجهاز البولي، من الأعراض المصاحبة للإصابة الشعور بألم خلال عملية التبول، ينتج عن دخول البكتيريا من خلال مجرى البول واصلً للكلى والحالبين، من الممكن علاجها والشفاء منها مع ضرورة عدم إغفالها.
- حصوات الكلى، وتتنوّع أحجامها فمنها الصغيرة كحبات الرمل والكبيرة ككرت الغولف، ما إن تتحرك هذه الحصوات حتى ينتج عنها ألم شديد مع احتمالية خروج الدم مع البول ويكون العلاج من خلال تحطيم هذه الحصوات أو إزالتها جراحياً اعتماداً على مشورة الطبيب.
- الأمراض المنتقلة عن طريق الجماع، وأشهر هذه الأمراض الكلاميديا ومرض السيلان، ولا بد من التوجه للطبيب قبل تفاقم المضاعفات.
- هبوط أعضاء الحوض، عدد لا بأس به من النساء يعانين من هذه المشكلة وهي ليست بالخطيرة غير أنّها تسبب الكثير من الإزعاج والألم ويمكن علاجها من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو اللجوء للعمليات الجراحية.