أسباب تصلب الشرايين

يعتبر مرض تصلب الشرايين من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً بين الناس وأكثرها خطوراً، وقبل الحديث عن الأسباب التي تقف وراء الإصابة بهذا المرض، لا بدّ من وضع وصياغة تعريف واضح ومحدد لهذه الحالة المرضية الخطيرة في هذا المقال.

يطلق هذا المصطلح الطبي على انسداد الشريان وتوقفه عن أداء عمله كما هو في الوضع الطبيعي، ويحدث هذا الانسداد نتيجة تجمع وتكدس وترسب الشحوم والدهون والمواد الدهنية المتأكسدة والمواد الليفية والصفائح الدموية على جدران الشريان، فيبدأ بالانسداد مع الوقت حتى يضيق لدرجة لا تسمح بتدفق الدم والأكسجين للمنطقة الخاصة بتغذية الشريان، مسبباً موت الجزء الأساسي لحياة هذا الشريان، وقد يسبب ذلك في نهاية المطاف نوبة أو سكتة قلبية، وقد يحتاج ذلك لعملية جراحية وتدخل طبي للحيلولة دون وفاة المريض.

• ارتفاع معدل ومستويات الكوليسترول في الدم، وكذلك ترسبات الكالسيوم والدهون الناتجة عن تناول الأطعمة المشبعة بتلك العناصر، والتي يطلق عليها اسم الأطعمة كاملة الدسم كاللحوم الحمراء والإكثار من تناول البيض والسمن البلدي والزبدة والقشطة وغيرها، وعدم تناول الخضراوات والفواكه بصورة كافية.
• عدم ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة رياضة المشي والسباحة، وكذلك الجلوس لفترات طويلة جداً، حيث إنّ قلة الحركة والنوم بعد تناول وجبات الطعام مباشرة، وخاصة في فترات المساء أو تناول وجبة العشاء في ساعات متأخرة من الليل يلحق أذى كبيراً وواضحاً بعضلة القلب، ويؤدي إلى تراكم الدهون وترسبها في الدم، محدثاً ما يسمى بالنوبات والسكتات القلبية القاتلة.
• الإصابة ببعض الأمراض كارتفاع معدل ضغط الدم بشكل كبير، ومرض السكري وبعض أمراض الكلى.
• التدخين بأشكاله المختلفة سواء السجائر أو الأرجيلة، وكذلك الإدمان على شرب الكحول والخمر بكميات كبيرة وبشكل متواصل.
• التعرض للضغوطات النفسية والتوتر والقلق والانفعالات العصبية والصدمات النفسية، والتفكير لفترات طويلة أو ما يسمى بالإجهاد التفكيري.
• السمنة والزيادة الكبيرة في الوزن وخاصة تراكم الدهون في المنطقة العليا من الجسم، وهذا ما يفسر تعرض الرجال لخطر تصلب الشرايين بصورة أكبر ومعدل أكثر من النساء؛ نظراً لزيادة أوزانهم وتراكم الدهون لديهم في تلك المناطق تحديداً، وخاصة في منطقة الكرش القريبة من القلب، علماً أن زيادة الوزن لدى النساء عادةً ما تكون في المنطقة السفلى من الجسم تتمثل في الأفخاد والأرداف مما يقلل من نسبة الإصابة لديهم بهذه المشكلة.
• يلعب العامل الوراثي دوراً رئيساً، ويعتبر سبباً مباشرة للإصابة بهذه المشكلة الخطيرة.