أسباب الغثيان المستمر

يُقصد بالغثيان الرّغبة في التقيُؤ، ممّا يبعثُ شعوراً بعدمِ الرّاحةِ، وقد يحدُث القيء بعد هذا الشعور أو لا يحدثُ. الغثيانُ هو نوعٌ من ردّةِ فعلِ المعدةِ تجاهَ العديدِ من التّفاعُلاتِ والمواد الغذائيّةِ التي تُسبّبُ التهيُّجَ.

على الرَّغمِ من أنّ الغثيان ليسَ مرضاً بحدِّ ذاتِهِ، إلّا أنّ له أعراضاً تُتعبُ صاحبَها، ومن أكثرِ هذه الأعراضِ شُهرةً هي شعورُ الشّخصِ بالدُّوارِ مع عدمِ القُدرةِ على الاتزانِ والوقوفِ، لذا يجبُ على الشّخصِ الذي يُعاني من الغثيانِ المستمرِّ مراجعة الطّبيبِ، والتّأكد أنَّ هذا الغثيان ليسَ مُؤشّراً لمرضٍ خطيرٍ كالأورامِ؛ فبعضُ الأورامِ خاصّةً أورام المعدةِ تُسبّبُ مثلَ هذا الغثيانِ.

كثيرةٌ هي الأسباب المؤدّية للشّعورِ بالغثيانِ المُستمر، نذكرُ منها:

• انخفاضُ معدّلُ السّكّرِ في الدمِ؛ وهو أحدُ أهمِّ أسبابِ حدوثِ الغثيانِ، ويحدُثُ عادةً عندَ النّهوضِ من النّومِ؛ حيثُ يكونُ سكّرُ الدَّمِ مُنخفضاً، ممّا يُؤدي إلى الشّعورِ بالغثيانِ والدّوارِ.
• تناولُ الوجباتِ التي تحوي الكثيرَ من السّكريّاتِ التي تُهيّج المعدةِ، ممّا ينتُجُ عنها الغثيانَ وربّما يُرافقُها القيء أيضاً.
• تناولُ المسكّناتِ بكمياتٍ كبيرةٍ، أو بعض أنواعِ المُضادّاتِ الحيويّةِ القويّةِ التي تؤدّي إلى الشّعورِ الدّائمِ بالغثيانِ.
• يتعرّضُ بعضُ الأشخاصِ للغثيانِ بسببِ وجودِ مشاكلَ في المعدةِ، أهمُّها التهابُ المَعدةِ الفيروسيّ.
• تناولُ أطعمةٍ غيرَ صحيّةٍ، أو طعامٍ فاسدٍ مثلَ المُعلّباتِ مُنتهيةِ الصّلاحيّةِ، والتي بدورها تُسبّبُ التّسممَ الغذائِيَّ.
• وجودُ حصواتٍ في الكلى .
• النّومُ غير الكافي بشكلٍ متواصلٍ يرهقُ الجسمَ، وبالتّالي يؤدّي إلى الشعورِ بالغثيانِ في الصّباحِ.
• بعضُ أمراضِ الأُذنِ الدّاخليةِ.
• نَقصُ الهيموجلوبين في الدّمِ، وينتجُ هذا النّقصِ عن الإصابةِ بمرضِ فَقرِ الدّمِ، والّذي قد يكونُ سببُه ناتجٌ عن اتّباعِ الشّخصِ لحميةٍ غذائيّةٍ قاسيةٍ أدّت إلى نقصِ الحديدِ، وبالتّالي نقص تركيزِ الهيموجلوبين، ويُرافقُ هذه الحالةِ الشّعورَ بالغثيانِ المُستمرِّ مع فقدانٍ للشّهيةِ.
• مرضُ التهاب الكبدِ الوبائيِّ.
• تناولُ القهوةِ والشّايِ والشّوكولاتةِ بكثرةٍ من أسبابِ الغثيانِ المُستمرِّ.
• التّدخين.
• الصّداعُ الحادّ، خاصّةً الصّداعُ النّصفيُّ.
• التّعرّضُ للإصابةِ في الرَّأسِ.
• القلق والتوتّر أحَد الأسبابِ التي تؤدّي للإصابةِ بالغثيانِ.
• التهابات الجهازِ الهضميِّ؛ فقد تُهاجمُ بعضُ الفيروساتِ الجهازَ الهضميَّ؛ مما يؤدّي إلى حدوثِ بعضِ الاختلالاتِ فيُسبّبُ الدّوخةَ والغثيانَ.
• التّسمم بأوّلِ أكسيدِ الكربونِ؛ فعندَ التّعرضِ لغازِ أوّل أكسيدِ الكربونِ في مكانٍ مُغلقٍ، يشعرُ الفردُ بصداعٍ وحالةٍ مُستمرّةٍ من الغثيانِ.
• التهابُ الزّائدةِ الدّوديّةِ.
• هُناكَ نوعٌ من الغثيانِ المُستمرِّ والذي يُعتبرُ أمراً طبيعيّاً؛ وهو غثيانُ السّيدة الحاملِ في الأشهرِ الأولى من الحملِ، وغالباً ما يختفي بعدَ ثلاثةِ أشهرٍ من الحملِ.