أصبحتْ حوادث السّير من أكثر مُسبّبات الموت، وهي في تزايدٍ مستمرٍ نتيجةً لمجموعةٍ من الأسباب، والتي قد تجتمع معاً أو قد تكون منفردةً، ومنها: عدم صلاحيّة المركبة للسير على الطُرق، أو عدم إجراءِ الصيانة الدورية لها ممّا يجعل السائق يَتفاجأ عند استخدامه لها، أو عدم صلاحيّة الطُرقُ نفسها لسير المركبات عليها فتكون غير مطابقةٍ للمواصفات العالميّة للشوارع، أو قد يكون المشاة هم السّبب في الحوادث عند قطعهم للشارع من الأماكن غير المخصّصة لهم، أو قطعها بطرقٍ غير صحيحةٍ.
إنّ السبب الأهم في التسبّب في حوادث السير هو السائق نفسُه، فعندما يكون غير مؤهّلٍ للقيادة، أو متهوراً، أو لا يعطي الطّريقة حقه، أو يستخدم الهاتف أثناء القيادة، وغيرها من التصرّفات والسلوكيّات التي قد يقوم بها السائق وتُسبّب الحادث فيكون هو المُسبّب للحادث، وسنقتصر في الحديث حول أخطار الهاتف النّقال أثناء القيادة.
أخطار الهاتف النقّال أثناء القيادةمع تطوّر التكنولوجيا في عالم الاتصالات أصبحتْ الهواتف الجوّالة من أساسيات الحياة التي يمتلكها أي شخصٍ مهما كان وضعه المادي والثقافي، ووصل تطوّر هذه الجوالات إلى درجاتٍ متقدمةٍ، فبلمسةٍ صغيرةٍ يُمكن التعامل معها، وهذا جعل السائق يتهاون بعمليّةِ استخدامه لها أثناء القيادة، فالحادث يَقع في ثوانٍ.
أثبتتِ الدّراسات أنَّ نسبة حدوث الحوادث عند من يستخدم الهاتف الجوال تَتَضاعف أربعَ مراتٍ عمّن لا يستخدمه، وأن القيادة أثناء استخدام الهاتف تُعادل القيادة تحت تأثير الكحول والمُسكِرات، وأسباب خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة:
المقالات المتعلقة بأخطار استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة