العرب كانت أحوال العرب سيّئةً جداً قبل الإسلام من حيث الأخلاق والمبادئ والمناهج التي يتم غرسها في جميع أبناء العرب الرجال، مما ساهم في انتشار الفسق والفجور؛ بحيث كان القوي يغلب الضعيف، وتنكر المرأة من قبل أهلها، وتقتل الفتاة عند ولادتها بدفنها وهي حية. انتشرت الكثير من المناهج غير الأخلاقية قبيل ظهور الإسلام، وعند ظهوره أصبحت خير الأمم التي أخرجت للناس.
أحوال العرب قبل الإسلام - الجانب الأخلاقي: فقد كان العرب أصحاب أخلاق متدنّية جداً، وهذا ما اشتهر عنهم قبيل نزول الدعوة على سيدنا محمد؛ بحيث كانوا يشربون الخمر ويفعلون الأمر الفاحش كالزنا والربا.
- منهج قدر المرأة: كانت المرأة في هذا العصر مضطهدةً جداً، وكانوا يعاملونها على أنها جارية أو عبدة ويفعلون الأفعال غير الأخلاقية بها، كبيعها، واتخاذها سبية عندهم، وكان يعرضونها في سوق يدعى سوق السبايا وانتهكوا حقوقها.
- الجانب العقائدي: كان منهج العرب في التدين هو عبارة عن عبادة أصنام تتمّ صناعتها، وسموها بأسماء كثيرة هم من أطلق لها الأسماء، كآلهة السماء، والات والعزة، وهبل، بحيث يتم التقرب منها بعدة أشكال؛ كالذبح عندها وتقديم الطعام إليها، وتعظيمها وكأنها إله، وفي بعض الأحيان كان البشر يصنعونها من التمر والطين، وتعدّدت طرق صناعتها في هذا العصر حتى بلغ عددها حوالي الثلاثمائة وستين صنماً، وجميعها كانت جانب الكعبة، ويتم وضع كبيرها داخلها، وقد أنزل الله تبارك وتعالى آيات لهم، في قوله: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّه)سورة يونس(18).
- تسليم أمرهم لغير العاقل: بحيث إذا أرادوا الزواج أو السفر أو التجارة يرمون طيراً فإذا طار يميناً استمروا في أمورهم وعملهم وزواجهم، وإذا ذهب يساراً يوقفون جميع أمورهم.
- الاعتقادات الخاطئة: فكان كهنة الأصنام يحذرونهم من أصوات البوم والغراب، فعند النظر إليهما يضيق صدرهم ويتشاءمون من يومهم ويوقفون كل أمورهم، وكانوا أيضاً لا يتزوّجون في شهر شوال وذلك اعتقاداً منهم أن الزواج لن ينجح.
- جانب السلوك والعادات السيئة: وذلك مما اشتهر قديماً أن العرب كانوا يغزون بعضهم البعض، وكانت تطول تلك الحرب لأعوام، ويُقتل فيها الكثيرون، مثل حرب البسوس التي دامت ثلاثين سنة بسبب ناقة جلست على بيضة وكسرتها، وحرب داحس والغرباء التي دامت أربعين سنة بسبب فرس سبقت أخرى.
- اتخاذ الناس من غير النسل القرشي عبيد لهم: فعندما كانت تقام شعائر الحج لديهم يأمرونهم بالطواف حول الكعبة وهم عراة دون ملابس تسترهم، حتى يأمر أسياد قريش بإعطائهم الملابس.