أبرز سبب أدى إلى الحملات الصليبية

محتويات

• ١ الحملات الصليبية
• ٢ أسباب الحملات الصّليبيّة
  • ٢.١ الدّافع الدّيني العقائدي
  • ٢.٢ الدّافع الاقتصادي
  • ٢.٣ الضّعف الإسلامي

الحملات الصليبية

حينما تُذكر الحملات الصّليبيّة في تاريخ العرب والمسلمين يتبادر إلى ذهن الكثيرين الصّورة السّوداء القاتمة لها المتمثّلة في آلاف المحاربين الذين يتّصفون بالهمجيّة، والذين يرفعون شعار الصّليب المقدّس، والذين يحملون في أنفسهم غاياتٍ معيّنة تتمثّل في تدمير القوّة الإسلاميّة وإضعافها، وتحقيق مآرب أخرى، فما هي تلك الأسباب الرّئيسيّة التي أدّت إلى الحروب الصّليبيّة على العالم الإسلامي؟

أسباب الحملات الصّليبيّة

بدأت الحروب الصّليبيّة في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي واستمرّت لغاية أواخر القرن الثّالث عشر الميلادي، وقد سمّيت تلك الحروب والحملات بالصّليبيّة؛ لأنّها كانت بمباركة رجال الدّين، ولأنّها رفعت شعار الصّليب المقدّس الذي كان ينسج باللّون الأحمر على لباس المقاتلين من ناحية الصّدر والأكتاف، أمّا عن أسباب الحملات والحروب الصّليبيّة فهي كثيرة ونذكر أبرزها :

الدّافع الدّيني العقائدي

إنّ الإمبراطورية البيزنطيّة والرّومانيّة لم تنس ما حلّ بها من هزيمةٍ على يد المسلمين في بيت المقدس حينما تمكّن المسلمون في عهد الفاروق رضي الله عنه من فتح بيت المقدس وتحريرها من دنسهم، وبالتّالي ظلّ حلم العودة إلى بيت المقدس يراود عقول القادة المسيحيين في أوروبا، كما ساهمت أحداث عدّة في إذكاء روح الطّائفيّة لدى المسيحيين وتشجيعهم على مهاجمة بلاد المسلمين ومنها هدم الخليفة الفاطمي لكنيسة القيامة في أوائل القرن الحادي عشر، ومنع الحجّ المسيحي إلى تلك الديار المقدّسة.

الدّافع الاقتصادي

كانت دول أوروبا تموج بالفتن وتشتعل بالخلافات والمعارك بين أعراقها المختلفة، وقد كانت سلطة رجال الدّين والإقطاعييّن كبيرة حتّى أنّها تسبّبت في خلق نقمة شعبيّة على قوانين الكنيسة والحكم، ودفع الكثيرين من الفقراء والفلاحيين البسطاء إلى التّفكير في الهجرة نحو الشّرق حيث يمكن تحقيق المكاسب والاستيلاء على الأراضي بقوّة السّلاح، كما ساهم تشكيل الأسطول الإيطالي والموانئ المتطوّرة في جنوة وبيزا في زيادة مطامح الصّليبيّين في تحقيق منافع مادّيّة مع الجنوب والشّرق، وبالتّالي تشجيع الحروب الصّليبيّة التي يمكن أن تتيح لهم حرية أوسع في توسيع تبادلهم التجاري مع غيرهم.

الضّعف الإسلامي

بسبب الخلافات التي دبّت في أوساط الدّولة الإسلاميّة حينئذ تشجّع الصّليبيّون على مهاجمة سواحل الدّولة الإسلاميّة وأقطارها حينما رأوا الخلافات والمعارك تستعر بين الدّولة الفاطميّة في القاهرة والسّلاجقة الصّليبيّين ، وقد تحقّق لإحدى تلك الحملات ما أرادته حينما تمكّنت من هزيمة المسلمين في فلسطين سنة 1099م، ودخول بيت المقدس والاستيلاء عليها حيث ظلّت محتلّة ما يقارب تسعين سنة حتّى أتى القائد المسلم صلاح الدّين الأيّوبي فحرّرها في معركة حطّين الشّهيرة سنة 1187م.