مدينة تونس

مدينة تونس


مدينة تونس

إنَّ مدينة تونس هي أكبر المدن بالجمهوريّة التونسية وهي العاصمة للبلاد، وتطل على خليج البحر الأبيض المتوسط من الجانب الشرقيّ، وتقع بالجهة الشماليّة للبلاد، وتم تجزئتها لجزأين، الجزء الأول وهو القديم الواقع بالاتجاه الغربيّ لسبخة السيجومي، ويتجه شرق بحيرة تونس، والجزء الثاني وهو الحديث الذي يمتد حول البحيرة والمدينة القديمة.

 

عدد السكان

في إحصائية أُجريت في عام 2014 ميلادياً بلغ عدد سكانها 1.056.247 نسمة، وفيها معالم متعددة من أبرزها جامع الزيتونة، كما أن المدينة تحتل مركزاً اقتصاديّاً رئيسيّاً للبلاد؛ نظراً لموقعها الاستراتيجيّ الهام.

 

تاريخ المدينة

تم تأسيس المدينة في عام 814 ق.م، وقد قال المؤرّخون إنّ الأميرة عليسة قرطاج هربت من لبنان مع عدد من أصدقائها، وتم تأسيس المدينة آنذاك وسموها باسم قَرْتْ حَدَشْتْ ومعناه (المدينة الجديدة)، ومن خلال النطق اللاتيني أصبح اسمها قرطاج، وتمتاز المدينة بسهولة التجارة منها وإليها لموقعها غرب وشرق البحر المتوسط حيث وصلت لأبعد من موريتانيا.

ثم تم تأسيس مدن صغيرة على شاطئ سردينيا والشواطئ الصقلية وإسبانيا والمغرب، وتوسعت البلاد بعد الرحلات الاستكشافيّة، فكانوا يقيمون بالسواحل حرصاً على سلامتهم من هجوم البربر عليهم (السكان الأصليين للمدينة)، ثم تم تأسيس المدينة في الموقع الجنوبي لمدينة قرطاج، وكانت من أهم المراكز التجاريّة في أوروبا، وأصبحت العاصمة للبلاد بعام 10م.

بنيت المدينة على بقايا قرية ترشيش القديمة على يد القائد حسّان بن النعمان، حيث أسس قواعد عسكريّة بحرية فيها لردع هجوم البيزنطيين، وقد تم تسميتها بتونس في العصر الإسلامي، وجاءت هذه التسمية لوجود صومعة الراهب فيها، حيث كان يُقال إن سرايا المسلمين كانوا ينزلون قريباً من صومعته ويقولون: هذه الصومة تؤنس، ولذلك سُمّيت تونس.

تبنى الخليفة عبد الملك بن مروان بناء المدينة لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بالساسة والاقتصاد، وقد حفر حسان بن النعمان قناة تصل مدينة تونس بالبحر حيث أصبحت مركز أسطول إسلاميّ وميناء بحري، كما تم صناعة مراكب بواسطة خبراء أرسلهم عبد العزيز بن مروان والي مصر وبتوجيه من الخليفة عبد الملك بن مروان، فكانت الأهداف للمدى البعيد، وذلك لوضع حد لإغارة الروم واعتداءاتهم على المدينة، وكانت أفضل طريقة هي إنشاء أسطول بحري وقاعدة بحريّة عسكريّة لصد الهجوم الروميّ عليهم، وليتمكنوا من فتح المدينة فيما بعد، ثم أرسل الخليفة فقهاء لتعليم البربر الدين الإسلاميّ واللغة العربيّة، وبالتالي أصبحت ذات مركز علميّ وحضاريّ وفكريّ وثقافيّ، وبذلك تم قطع الغارات البيزنطيّة، وأقام دولة تونس الإسلاميّة.

 

المقالات المتعلقة بمدينة تونس