كف مريم
كف مريم هي عشبة تُستخلص من شجرة ذات أوراق متساقطة ورمادية مائلة إلى اللون الفضي، يبلغ طولها حوالي أربعة أمتار، ولها القدرة على تحمل العوامل المناخية المختلفة؛ مثل: الصقيع ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح، كما أن قدرتها على تحمل الملوحة يزيد من فرصة وجودها في أماكن مختلفة؛ مثل: المزارع، والشوارع، والحدائق البيتية والعامة.
الاسم العلميّ لعشبة كف مريم هو vitex agnus-castus، كما أنها تُسمى بأسماء عديدة؛ أهمها: حشيشة أبو شبح، وشجرة الرهبان، وشجرة فلفل الراهب، وحب الفقد، ومدعي الحمام، بينما يُعتبر chasteberry; gattilier الاسم الشائع لها.
فوائد كف مريم للجسم
نبات كف مريم هو نبات طبيعي يُستخدم لعلاج الكثير من الأمراض النسائية، فهي تعالج عقد الثدي وتزيد حليبه بعد الولادة، والعقم، وحالات الإجهاض الناتجة عن انخفاض هرمون البرجسترون، وتخفف الإضرابات الحيضية، وتقلل الشعور بفقدان السيطرة، وعدم الاتزان، والأرق والتوتر العصبي، كما تُستخدم كعلاجٍ للعديد من الأمراض التي يعاني منها الرجال؛ مثل: داء تدفق البول، ومشاكل الرغبة الجنسية، وتضخم البروستاتا الحميد.
تدخل العشبة في العديد من الأدوية التي تُصنع في المصانع الكيميائية؛ مثل: حبوب منع الحمل، والتلقيحات الاصطناعية، لذلك لا يُفضل أخذها أثناء الإرضاع أو الحمل؛ لكي لا تحدث أي اختلالات هرمونية في الجسم؛ مثل: سرطان الثدي، والتهابات بطانة الرحم، والأورام، كما تتداخل مع بعض الأدوية الخاصة بالأعصاب؛ لأنها تؤثر بشكلٍ كبير في مادة كيميائية في الدماغ تُسمى الدومابين .
طريقة شرب كف مريم
بما أن نبتة كف مريم من أهم الأعشاب المستخدمة لعلاج مشاكل نسائية تتعلق بالحمل، والولادة، والدورة الشهرية، والنفاس، فإنه يُنصح أن يتم تناولها عند طريق غليها، بحيث تُضاف ملعقة صغيرة من العشبة إلى كوب ماء مغلي، ثم شرب ملعقة كبيرة منها في كل يوم من أيام الدورة الشهرية، مع مراعاة عدم الإفراط في تناولها، وضرورة شرائها من مكان نظيف كالعطار بعد استشارة الطبيب، كما يُنصح بغسلها جيداً قبل غليها؛ للتخلص من ملوثات الجو الخارجية العالقة بها.
يُمكن شرب منقوع عشبة كف مريم لتسريع الولادة، وعلاج حالات الصرع، والبرد، والصداع، ويكون ذلك عن طريق طحن العشبة، ونقعها في ماء ساخن لمدة يوم كامل، ثم تصفيته ووضعه في الثلاجة، وشربه بعد فترة من الزمن، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب الخليط الناتج من غلي عشبة كف مريم مع بذور الكمون يقلل النزيف بعد الولادة أو يقطعه، بينما شرب خليط عشبة كف مريم مع القرفة أو القرنفل يسهل ولادة المرأة الحامل بشكلٍ كبير.
