جزيرة القيامة
جزيرة القيامة هي الجزيرة المنعزلة في المحيط الهادئ قبالة السواحل التشيلية، وتحتوي على التماثيل الغريبة حيث إنّ التماثيل الموجودة في تلك الجزيرة عبارة عن نموذج بشري محدد، يقول علماء الآثار بأنه تمّ تصنيع تلك التماثيل من خلال الرماد البركاني بعد كبسه وضغطه، ومن ثم تمت تسويته، يبلغ وزن كل تمثال 50 طناً، وطول كل تمثال 32م، ولم يستطيع العلماء إلى حد الآن تفسير هذه الظاهرة الغريبة، ويعود اسمها إلى أنّه حينما اكتشفها المكتشف الهولندي ياكوب روجينفين عام 1722م، كان يصادف في ذلك اليوم عيد القيامة.
سكان جزيرة القيامة المجهولين
توالت الأبحاث عن تلك الجزيرة الغامضة، حيث في عام 1914م زار الجزيرة فريق بحث بريطاني، ثم تبعه فريق بحث فرنسي عام 1934م، وقد أظهرت الدراسات أنّ الجزيرة كانت مليئة بالسكان من شعب غير محدد ومعروف من العصر الحجري الأخير أي قبل الميلاد، وقد قاموا في القرن الأول بصنع هذه التماثيل الكبيرة والضخمة، ولكن حدثت كارثة كبيرة في الجزيرة عام 1680م ورحل الجميع عن الجزيرة، ثم بعد فترة جاءت شعوب أخرى إلى تلك الجزيرة وهم من جزر ماركيز الفرنسية واستقرّوا فيها وهم الآن سكانها الحاليون.
هناك نظرية أخرى تقول بأنّ وراء صنع تماثيل جزيرة القيامة كائنات فضائية قدمت من الفضاء الخارجي، حيث إنّ تلك الكائنات لم تستطع العودة إلى كوكبها الأصلي، فقامت بنحت تلك التماثيل حتى تستطيع ملئ فراغها، ويفسر أصحاب تلك النظرية صحّة أقوالهم بأنّ الدقة في أماكن تواجد تلك التماثيل الغريبة تمثل رموز فلكية معقّدة ويظهر بذلك معامدتها لأشعة الشمس، وأيضاً الرسومات والمنحوتات الصخرية والخشبية تغطّيها رموز معقّدة ومبهمة تمثل أنّه بالفعل كانت تتواجد حضارة ذكية اختفت بشكل غامض، والذي يثير الغرابة أكثر أنّه تشير العديد من التقارير إلى مشاهدة أجسام طائرة مجهولة مما يدفع العلماء والسكان إلى الكثير من التساؤلات والاستفسارات.
اكتشاف جزيرة القيامة
في عام 1862م وصلت سفن تجّار العبيد إلى تلك الجزيرة، فاختطفوا حوالي 1400 شخص من الجزيرة، وأحضروهم إلى مدينة بيرو ليعملوا في المزارع، لكنه مات 1300 شخص منهم وبقي 100 شخص، ثم أعادوا الأحياء منهم إلى جزيرتهم في عام 1863م، وأثناء الرحلة مات أيضاً منهم 85 شخصاً، أما الذين نجوا من الموت فقد عادوا إلى وطنهم، انتشرت العديد من الأمراض في الجزيرة منها الجدري، فتسببت تلك الأمراض في موت الكثيرين من سكان الجزيرة، وفي أوائل السبعينات من القرن التاسع عشر، غادر الكثيرون من سكان جزيرة يستر آيلاند موطنهم، و بقي حوالي 110 أشخاص في الجزيرة وذلك في عام 1877م، ومنذ ذلك الحين بدأ عدد السكان الأصليين في الازدياد، و في عام 1996م، تمّ تعيين جزيرة القيامة موقعاً من التراث العالمي، ولكنها لا زالت حتى الآن تحت البحث والاكتشاف من قبل العلماء حول تلك التماثيل الغريبة والمدهشة.
المقالات المتعلقة بجزيرة القيامة