يوم الأرض

يوم الأرض

تعتبر الأرض مكاناً لملايين من الكائنات الحية بما فيها الإنسان، فقد جعل الله تعالى الأرض بين يدي الانسان ليعيش عليها ويقتات من خيراتها، قال تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، فسواء كنت قريباً أم بعيداً لا تستطيع العيش إلا عليها، ونظراً لذلك يجب علينا المحافظة عليها ومن الأضرار التي قد تلحق بها، وكذلك الدفاع عنها، فكما قيل الأرض هي العرض، فإن صنتها تكون قد صنت عرضك وحافظت عليه وإن أهملتها تكون قد أهملت حياتك كلها، وبسبب تلك الأهمية للأرض فقد كان هناك أكثر من يوم للأرض، وهي يوم الأرض العالمي، ويوم الأرض الفلسطيني، الذي يختص به الشعب الفلسطيني.

يوم الأرض العالمي

أعلن في تاريخ 22/ أبريل ـ نيسان ـ من كل عام عن يوم الأرض العالمي، وذلك بعد ما رأى السنياتور نيلسون الأضرار التي سببها التسرب النفطي في سانتا باربرا في كاليفورنيا عام 1969 وهذا كان مصدر الإلهام لتنظيم الحركة العالمية تركز على تثقيف العالم حول البيئة وأهمية المحافظة عليها وقد منحه الرئيس بيل كلينتون ميدالية الحرية الرئاسية لكونه أول من أسس يوم الأرض، وذلك للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية، ولقد تم تخصيص هذا اليوم للقيام بالنشاطات التي تلفت الانتباه إلى المشاكل التي تعاني منها البيئة، والتي تؤثر بدورها على الكرة الأرضية وذلك بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل، وهو يوم قد أقرته واتفقت عليه معظم دول العالم، وقد تم الاحتفال به لأول مرة في عام 1970، فقد كانت من أهم الأسباب في ذلك هو جذب اهتمام الرأي العام في أهمية المحافظة البيئة وإبرازها كقضية أساسية في العالم، وقد تمكّن نيلسون ومعه مجموعة من الموظفين من مشاركة حوالي 20 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

من هنا نقول بأن مراعاة الفرد في المحافظة على صحة البيئة تشكل اعترافاً منه بأحقية الآخرين بأن يشاركوه الحياة على كوكب الأرض مما يؤدي هنا إلى وجود عامل كبير في التخفيف من الأضرار التي أدت الى دمار الأرض.

يوم الأرض الفلسطيني

بعد أن قامت إسرائيل بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد من الأراضي الفلسطينية ثار الشعب الفلسطيني، وعم إضراب عام ومسيرة كبيرة أدّت إلى اندلاع مواجهات ممّا أدى إلى استشهاد ستة فلسطينييين وتمّ اعتقال المئات، وكان ذلك كله في يوم 30 آذار عام 1976، حيث أطلق على هذا اليوم بيوم الأرض الفلسطيني، وهو يوم يقوم بإحيائه الشعب الفلسطيني من كل عام، إذ يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينظّم بها العرب احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية منذ عام 1948، فقد كان ما نسبته 75% من الشعب الفلسطيني يعتمد اعتماداً رئيسياً على الأرض، ويحصلون منها على قوتهم، وأصبحت هذه المناسبة مناسبة وطنية عربية، يحتفل بها في كل عام.

المقالات المتعلقة بيوم الأرض