وصف لمدينة عنابة

وصف لمدينة عنابة

مدينة عنابة

تعتبرُ عنّابة إحدى المدن الجزائريّة الواقعة في الجهة الشماليّة الشرقيّة من البلاد بالقرب من وادي سيبوس، على ساحل البحر المتوسّط؛ ليعدّ ميناؤها من أهمّ موانئ البحر المتوسّط، وتبلغ المسافة بينها وبين القسطنطينيّة حوالي أربعمئة واثنين وثلاثين كيلومتراً، وعن مدينة جيجل حوالي مئتين وستّة وأربعين كيلومتراً إلى الشرق منها، بينما تبعدُ عن الحدود الشماليّة الشرقيّة التونسية ثمانين كيلومتراً إلى الغرب منها.

الأهميّة تحتلّ المرتبة الرابعة من حيث الأهميّة وعدد السكان على مستوى الجزائر، بعد كلٍّ من الجزائر العاصمة، ومدينة وهران، ومدينة القسطنطينيّة، كانت تسمّى قديماً بمدينة بونة، ومدينة العظام لا سيّما خلال فترة الاحتلال لها، كما أطلق عليها اسم فرس النهر أو الكرسي الملكيّ، وكان ذلك في العصور القديمة، وتعتبرُ حاليّاً من أهم المدن الصناعيّة الرائدة في الجهة الشرقيّة من البلاد، كما لها أهمية زراعيّة وتشتهرُ تحديداً بزراعة العناب، ومن هنا جاء اسمها الحالي. كما تتضمّن الكثير من الأنشطة الحيويّة كالسياحة، والنقل، والصناعة، والتمويل، والفنية حيث تقام فيها الكثير من المهرجات.

المعالم التاريخيّة

يوجدُ في مدينة عنابة الكثير من المعالم التاريخيّة الهامة، التي جعلت منها وجهةً سياحية لدى الكثيرين، من أهمّها:

  • آثار هيبون: معروفة في المدينة باسم لالة بونة، وتقع بين تلال الضاحية من الجهة الجنوبيّة للمدينة، وتتضمّن الكثير من الآثار الرومانيّة أبرزها مساحة يطلق عليها الفوروم، وهي أقدم وأوسع مساحة اكتشفت في المنطقة حتّى يومنا هذا، كما تتضمّن بقايا لمدرجات، ومسرح، وأوركسترا، إضافةً لمجموعة من القبور والتماثيل منها تمثال أسكولاب، وهاكيوس، وأفروديب أيون وهو آله السنة.
  • مسجد أبي مروان: أسّسَ قبل ما يزيد عن عشرة قرون، وبدأ ذلك في نهايات النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة، أي في السنة أربعمئة وخمسة وعشرين هجريّاً، خلال فترة حكم الدولة الزيريّة بعد أن انتهى حكم المعز بن باديس الصنهاجيّ، وقد أشرف على ذلك المهندس الألماني أبو ليث البوني على الطراز الأندلسيّ، وكان المسجد لا يتوقّف استخدامه على العبادة فقط؛ بل لأهداف تعليميّة، وكمكان لردّ الهجمات تحديداً القادمة من الجهة الشماليّة لساحل البحر المتوسّط.
  • القصبة القديمة: تشبه إلى حدٍّ كبير أحياء القصبة الموجودة في العاصمة الجزائر، كما تحتوي على كثيرٍ من البيوت ذات الحدائق، والساحات، والقاعات الواسعة، وتشكل القصبة مثالاً حيّاً على الرقي المعماريّ ومدى التحضر الكبير عند سكانها، وفيها مزيجٌ من العمران الأندلسيّ، والصناعات التقليديّة التي يكتسيها الخزف، والنقش وغيرها.

المقالات المتعلقة بوصف لمدينة عنابة