نظراً للتطور ودخول التكنولوجيا في جميع المجالات، والانفجار المعرفي، والكمّ الهائل من المعلومات التي تتدفق على الإنسان بشكل مستمر، كان لا بدّ من تطوير العملية التعليميّة لمواكبة تطورات العصر، فلم تعد الطرق القديمة فعّالة في جميع الظروف، ويعدّ الطالب هو محور العملية التعليميّة، لذلك انصبّ الاهتمام عليه لتقديم ما يناسبه من تكنولوجيا وتطوّرات بهدف تحفيزه على الفهم والاستيعاب والنجاح.
وسائل وتكنولوجيا التعليميخلط الكثير بين تعريف وسائل التعليم وتكنولوجيا التعليم ويظنون أنّ لهما نفس التعريف، ولكن الفرق بين التعريفين واضح؛ فوسائل التعليم هي جميع قنوات الاتصال التي يستخدمها المعلم لنقل محتوى المادة الدراسيّة إلى الطالب أو المتعلّم، حيث تكون عبارة عن مجموعةٍ من الأجهزة، والأدوات، والمواد، وتفيد وسائل التعليم في شرح المعلومات، والأفكار، وغرسها عند الطلاب بأقل جهدٍ ممكن، وأقصر وقت وبطريقة واضحة وبأقل تكلفةً، لتحقيق الهدف العام المنشود من عملية التعليم.
أمّا تكنولوجيا التعليم عبارة عن منظومة أو عملية متكاملة تشمل الأفراد، والأفكار، والآراء، والأساليب، والأدوات، والتنظيمات التي تعمل جميعها لرفع مستوى العملية التعليميّة، حيث تركّز على تحليل المشكلات واستنباط الحلول المناسبة والعمل على تنفيذها، وإدارتها وتقويمها، والاستفادة من المعرفة العلميّة وطرق البحث العلمي في تخطيط العملية التعليمية، وترتكز عملية تكنولوجيا التعليم على تعليم الطالب كيف يتعلّم، على عكس الدور القديم للمعلم في العملية التعليميّة، حيث إنّه كان يقدّم المعلومات بشكلٍ مباشرٍ للطالب.
أساسيّات تكنولوجيا التعليمالمقالات المتعلقة بوسائل وتكنولوجيا التعليم