يُعرَّف مصطلح التكنولوجيا على أنّه التوظيف الفعليّ للنتائج العلميّة لغاية تلبية الاحتياجات، وتوفير الحياة الكريمة لسائر أصناف الناس، وتُعرَّف أيضاً على أنّها كافة الوسائل التي يتمّ استخدامها، واللجوء إليها بغرض توفير الراحة للإنسان.
يُعتبر الاتصال بين الناس أحد أهمّ الوسائل التي تُمكِّن البشر من التفاعل مع بعضهم البعض، وقد تطوّرت هذه العمليّة عبر الزمن، فبدأت بسيطة إلى أن صارت أكثر تعقيداً، وأكثر خدمة للإنسان في الوقت ذاته؛ ففي العصر الحديث، ومع التطوّرات الهائلة التي حدثت على الصعيدين: العلميّ، والتكنولوجيّ، باتت وسائل الاتصال من أهمّ الحقول، وأكثرها فعاليّة، وخدمةً للناس، إلى جانب كونها تعتبر من المتطلّبات الرئيسيّة، والأساسيّة لإحداث نهضةٍ إنسانيّةٍ حقيقيّةٍ، وشاملة.
عملت تكنولوجيا الاتصال الحديثة على تسهيل عمليّة نقل البيانات، والمعلومات من مكانٍ إلى آخر، حتّى باتت المعلومات موجودة في كلّ مكان، وبإمكانيةِ وصولٍ ميسرة لجميع المهتمين بها، الراغبين بالاستفادة منها، كما ساعدت هذه التكنولوجيا على تقوية ترابط الناس مع بعضهم البعض، وجعل سكان العالم وكأنّهم عائلةٌ واحدة، وأخيراً فقد عملت أيضاً على تطوير الحقول، والمجالات الحياتيّة المختلفة، الأمر الذي عزّز إمكانيات البشر، وقدراتهم، ومهاراتهم، مما أحدث نهضة حقيقيّة على كافّة المستويات والأصعدة.
وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثةتنوّعت وسائل تكنولوجيا الاتصال بشكلٍ لا نظير له، فهناك العديد من الوسائل التي تغلغلت في كافّة الحقول، والمجالات، التي لاقت استحساناً كبيراً من قِبَلِ المستخدمين، ولعلَّ أبرز هذه الوسائل: الحواسيب بكافّة أشكالها، وأنواعها، والأقمار الصناعيّة، والهواتف المحمولة، والأجهزة الذكيّة، وشبكة الإنترنت بما تتضمنه من: مواقع إلكترونيّة، ووسائل تواصلٍ اجتماعيّ، وخدمة البريد الإلكتروني، وغيرها.
تُعتبر وسائل تكنولوجيا الاتصال مجالاً هاماً من مجالات التنافس الصناعيّ، والتجاريّ بين دول العالم، والمُصنِّعين، حيث تَدرُّ هذه الصناعة، والتجارة الأموال الطائلة على الاقتصادات المختلفة، إلى جانب كونها توفر فرص عملٍ هائلة، هذا عدا عن التنافس الحاصل بين المختصين الساعين وراء تطويرها، وتحديثها، وتحسينها.
ليتم استغلال هذه الوسائل على الوجه الأمثل، فقد برزت العديد من التخصّصات الجامعيّة، والمساقات الدراسيّة التي تُعنى بهذه الشؤون، حيث ساعدت مثل هذه التخصّصات على توفير الكوادر المدربة، والمتعلّمة، والقادرة على التعامل مع هذه الوسائل، وتطويرها لملائمة كافّة الاحتياجات، وتلبيتها. هذا وتشهد هذه التخصّصات إقبالاً متزايداً؛ نظراً لوفرة فرص العمل في المجالات ذات العلاقة، ولوجود مدىً واسع يمكن من خلاله تطبيق الإبداعات، والأفكار المختلفة، التي قد تراود عقول المختصين، فتجلب لهم الأرباح الطائلة، كما حدث بالفعل مع بعض من أسّسوا أعظم الشركات العالميّة في العصر الحالي.
المقالات المتعلقة بوسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة