الكرش يعتبر الكرش من المشاكل الجسمية التي يعاني منها كثيرٌ من الناس حول العالم؛ إذ يكون على شكل بروزٍ في منطقة البطن نتيجةً لتراكم طبقاتٍ من الدهون فيه. في العادة يتكوّن الكرش لعدة أسباب وليس لسببٍ واحدٍ كما هو شائع؛ إذ يعتقد البعض أنّ الكرش يتكوّن بسبب الإفراط في تناول الطعام فقط، لكنه في الحقيقة يتكون نتيجةً لعددٍ كبيرٍ من الأسباب، منها ما هو متعلقٌ بأسبابٍ جينية وراثية، ومنها بسبب النمط الاستهلاكي الخاطئ للطعام، أو بسبب أسلوب الحياة التي يعيشها الشخص المتمثّل بالكسل وقلة الحركة، أو بسبب وجود خللٍ في عمليات التمثيل الغذائي للدهون في الجسم بسبب قصورٍ في إفرازات هرمونات الجسم.
لا يقتصر الكرش على كونه مَنظراً منفّراً في الجسم، لكنه يُسبّب لأصحابه الكثير من الإحراج، ويمنعهم من ممارسة نشاطاتهم بسهولةٍ، كما أنّه يُسبّب صعوبة الحركة والتنقل، ويضغط على مفاصل الجسم، خصوصاً منطقة أسفل الظهر، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراضٍ عضويةٍ كثيرة، أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية، ونقص بعض الفيتامينات التي تذوب في الدهون، خصوصاً فيتامين د.
وسائل تخفيف الكرش هناك وسائل عدة يمكن اتّباعها لتخفيف بروز الكرش، وتشجيع عمليات حرق الدهون في منطقة الخصر والبطن، ومن أهمّ هذه الوسائل ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث تُساهم الرياضة في فقدان الجسم للسعرات الحرارية، خصوصاً رياضتا المشي والسباحة، مع ضرورة شفط البطن إلى الداخل أثناء المشي، وممارسة التمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن وشدّها ومنع ترهلها.
- تغيير النمط الغذائي العادي إلى نمطٍ غذائيّ صحيّ، ويفضّل أن يحتوي على الخضروات والفواكه الطازجة، وتجنّب الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والمشروبات الغازية، والسكاكر، والحلويات، والابتعاد عن أنواع الفواكه التي تحتوي على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ، مثل المانجو، والتين، والعنب، والموز، والبلح، والاعتماد على زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس في الطبخ، وتجنّب الزيوت ذات المصدر الحيواني، التي تُسبّب زيادة الكرش بسرعةٍ كبيرةٍ.
- تناول الأطعمة التي ترفع معدلات أيض الدهون في الجسم، مثل الجريب فروت، الذي يمنح الإحساس بالشبع، ويقلل من كميات الطعام التي يتم تناولها.
- تعديل بعض السلوكيّات أثناء تناول الطعام، مثل تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجباتٍ صغيرة، وعدم تجويع الجسم بشكلٍ مفرط، والالتزام بوجبة الإفطار، ومحاولة التخلّي عن وجبة العشاء، وشرب كوبين من الماء قبل كل وجبة لتثبيط الشهية، وتقليل كميّات الطعام التي يتم تناولها، والبدء بطبق السلطة الخضراء قبل الوَجبة الرئيسية، والإكثار من الأطعمة الغنيّة بالألياف الطبيعية.
- مضغ الطعام ببطء، واختيار أطباق صغيرة الحجم للأكل.
- التقليل قدر الإمكان من الملح المُضاف إلى الطعام؛ لأنّ الملح من الأسباب التي تؤدي لاحتباس السوائل في الجسم، وزيادة فرصة تراكم الدهون في الكرش والخصر.
- استخدام مشدّات خاصّة لمنطقة البطن والخصر، والتي تشدّ البطن وتصغّر حجم المعدة، وتمنع تكوّن الكرش وبروزه.
- تناول لبن الزبادي ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع؛ لاحتوائِه على بكتيريا مفيدة لعملية الهضم تُسمّى بكتيريا "اللاكتوباسيلس اسيدوفيلس"، وإنزيم اللاكتيز الذي يُزيل اضطرابات الهضم في المعدة والأمعاء، ويمنع تكون الكرش، ويُحفّز عملية هضم الدهون.