تثقيف الطّفل إنّ تثقيف الطّفل وإكسابهُ العلم والمعرفة الّتي يحتاجها يُعدُّ أمراً ضروريّاً جداً لنموّهِ بطريقةٍ صحيحة وصحيّة٬ فالمدرسة لا تكفي لحصولهِ على المعرفة والثقافة منذُ نعومة أظفارِهِ٬ فليسَ كُلّ طفلٍ يتعلّم يُعدّ مُثقّفاً٬ ولكن كُلّ طِفل مُثقَّف يُعتبر مُتعلِّماً٬ ولهذا يقعُ دورٌ كبيرٌ على عاتِق الوالدين لتثقيف أطفالِهم٬ والعمل على ذلك باستخدام وسائِل مُختلفة.
طُرُق تثقيف الطّفل - قراءة الكُتب وشراء الألعاب التّعليميّة: إنّ لكُل عُمرٍ كتُباً مُعيّنةً وعلى أحد الوالدين قراءتها للطّفل بشكلٍ روتينيّ ومُستمرٍ٬ فالقراءة للطفل تبدأ بِعُمر السّنة والنّصف٬ وقضاء بعض الوقت مع الطّفل والقراءة لهُ يُعدّ أمراً ذا فوائد لا تُحصى بغض النّظر عن الوقت سواء لعدّة دقائِق أو لساعات٬ كما يجب على الألعاب أن تكون تعليميّة٬ تُعلّمهُ مهاراتٍ جديدة بما يتناسبُ مع عُمُره٬ وتُساعِدهُ على التركيز٬ ويجب على أحد الأبوين مُشاهدتُهُ أثناء لعِبهِ٬ لمعرفة ما إذا كان يبتسم أثناء اللّعب؟ أو هل يقضي وقتاً ممتِعاً مع أصدِقائِهِ؟ ويتصرُّف على سجيته.
- تعليم الطّفل كيفيّة إيجاد أجوبة لأسئلتِهِ: يجبُ على الوالدين تجنُّب إرغام الطّفل على الحِفظ فليس من الضّروري للطّفل أن يحفظ كُل ما يعرُفهُ٬ ولكن عليهِ أن يتعلّم كيف يجدُ الجواب لأسئلتِه٬ ويمكنهُ الحصول على الأجوبة الّتي يحتاجُها من أبويهِ في مراحِل مُتقدّمة من عُمره٬ ولكن إن لم يستطِع أحد الوالدين إيجاد الجواب٬ فعلى أحدهما أو كليهما مُرافقتهُ إلى المكتبة وشراء كتاب لهُ يجيب على سؤالِهِ٬ أو يمكن تعليمُهُ كيفيّة الحُصول على الإجابات باستخدام الإنترنت٬ ولكن في هذهِ الحالة يكون استخدام الإنترنت تحت إشراف أحد الوالدين أو كليهما.
- تفادي إحباط عزيمة الطّفل عند اقتِرافِهِ للأخطاء: إنّ اقتراف الأخطاء عند محاولة الطّفل عمل شيء للمرة الأولى أو تجربة أمرٍ جديد يُعدُّ أمراً طبيعيّاً واعتياديّاً٬ ولكن لوم الطّفل وتوبيخُهُ عند اقترافِهِ للأخطاء بشكلٍ مُبالغٍ فيه يقتُل عندهُ روح التّعلُّم٬ والرَّغبة في اكتساب مزيد من المعرفة٬ كما يُمكن لذلك أن يُفقدَهُ الثّقة بالنّفس٬ لأنّهُ ببساطة سيشعُر بالخوف من الفشل٬ فلا يقبل على فعل أيّ أمرٍ جديد.
- السّماح لهُ بالحديث وعدم إرغِامهُ على التّوقف عن الحديث : إنّ من أفضل المهارات الّتي يُمكن للطّفل اكتسابها في مُختلف مراحِلِهِ العُمريّة٬ هي قُدرتُهُ على مُشاركة الآخرين في أحاديثهم٬ كالسماح للطّفل بطلب الطّعام عند زيارة المطعم٬ أو سؤال صاحب المكتبة عن الكِتاب الذي يُريدُهُ٬ أو مصافحة أفراد العائلة أو الأقارب عند رؤيتهم٬ وتعريفِهِ بهم.
- مساعدة الطّفل في واجباته : إنّ رؤية الواجِب بعد أن أنهاه لا يُعدُّ أمراً كافياً٬ فيجبُ الجلوس مع الطّفل٬ ورؤية كيفيّة ترتيبِهِ لواجباتِهِ٬ وطريقة حلّهِ لمسائِل الرِّياضيّات٬ وقراءتِهِ لنصوص الأدب٬ ومُناقشة كل ما يتعلّمهُ٬ وكيفيّة حصوله على الأجوبة٬ واستناداً على ماذا.
- التّركيز على التعلّم لفترات طويلة : إنّ فشل الطّفل في امتحان أو اثنين لا يُعدُّ نهاية العالم٬ ولن يؤثّر بالتأكيد عليهِ أكاديميّاً٬ ولكن يجب عليك تشجيعهُ على المُضي قُدماً٬ لأنّ التّعليم عمليّة مُستمرّة لا تقف عِند معدّل علاماتهِ السّنوي.