وسائل التبريد والتدفئة قديماً

وسائل التبريد والتدفئة قديماً

وسائل التبريد والتدفئة قديماً

الإنسان كائنٌ ضعيفٌ أمام جبروت الطبيعة وتقلّبات الطقس أكان ذلك في الصيف أم في الشتاء، فقديماً اتسمت حياة الإنسان بالبدائيّة، حيث كان يسعى لقضاء حوائجه وتلبية متطلباته بطرقٍ عفويةٍ تخلو من التخطيط والتفكير، وتعتمد على الصدفة بشكلٍ كبيرٍ، سواء في التدفئة أم التبريد، دون معرفةٍ منه بالطاقة الكهربائيّة، ومجالات استخدامها، وفي هذه المقالة سنتعرّف على الوسائل التي كان يستخدمها الإنسان في التبريد والتدفئة قديماً.

وسائل التدفئة القديمة

تميزت وسائل التدفئة القديمة ببساطتها، ومن الوسائل القديمة التي استخدمها الناس في التدفئة ما يأتي:

  • إشعال الأخشاب والحطب في العراء والكهوف التي كانوا يعيشون فيها، وعندما يصبح الحطب جمراً فإنه يبعث الحرارة في المنطقة المحيطة فيه.
  • الكانون: تطوّر الإنسان واكتشف المعادن، وأصبح يصنع منها أدواتٍ ومواد تلزمه، ومن تلك المواد، الكانون المصنوع من الحديد أو النحاس، حيث يجمّع الناس الحطب والفحم بداخله، ويشعلونه بالنار، حتى يصبح جمراً مشتعلاً، فيملأ المكان بالدفء.
  • المواقد: وهي عبارة عن أشكالٍ مصنوعةٍ من الحجارة، يتم بناؤها في داخل المنزل، ويوضع الحطب بداخلها ويتم إشعاله، وذلك من أجل الحصول على الحرارة، وأحياناً يتم طهو الطعام عليها.

وسائل التبريد القديمة

بعد استعراض وسائل التدفئة القديمة، سنعرض فيما يأتي بعض وسائل التبريد القديمة، وهي كما يأتي:

  • المراوح الورقيّة: والتي كان الإنسان يصنعها من ورق الأشجار الكبيرة والقاسية، أو من ريش الطيور الكبيرة كالطاؤوس والنسر، ويستخدمها لتحريك الهواء، وعيب هذه الطريقة هو قلة كمية الهواء البارد المنبعث منها، كما أنها تتطلب جهداً كبيراً من الإنسان، مقابل جوٍ رطبٍ بدرجةٍ قليلة.
  • المراوح القشيّة: تطوّر الإنسان بعض الشيء، واستبدل أوراق الأشجار بالقش، فأصبح يصنع المراوح التي تستند إلى عودٍ خشبيٍّ، ويحرّكها يميناً ويساراً للحصول على الهواء، ولكن تأثيرها آنيُّ، فبمجرد التوقف عن التحريك، يتوقّف الهواء البارد، ويعود الإنسان للشعور بالحرّ.
  • العازل الحراريّ: وهو عبارة عن مادةٍ يتم وضعها فوق البيوت، فتساعد على عزل ومنع حرارة الشمس المرتفعة من الدخول للمنزل.
  • قنوات المياه التحتيّة: وهي طريقةٌ تساعد على تبريد المياه في أيام الصيف الحار، وتتمثل في وضع قنواتٍ وأنابيب للمياه في باطن الأرض، حتى تصبح المياه باردةً، وبعيدةً عن حرارة الشمس الحارّة.
  • العاكول: وهو عبارة عن أشواكٍ بريّةٍ يتم ربطها بخيوطٍ أو أسلاكٍ حديديةٍ، ثم وضعها في منتصف حاجزٍ متوسط الحجم، يتكون من شبكةٍ مؤلفةٍ من جريد سعف النخيل تأتي على طبقتين، ويتم وضعه أمام باب البيت المفتوح، أو أمام نافذة المنزل، ورشه بالماء بين فترةٍ وأخرى، وعند مرور الهواء من خلاله فإنه يتحول إلى هواءٍ باردٍ ينتشر في أرجاء المنزل.

المقالات المتعلقة بوسائل التبريد والتدفئة قديماً