فيتامين د فيتامين د أو ما يُسمَّى بفيتامين أشعة الشَّمس هو فيتامينٌ موجودٌ في الجلد ولكن يتمُّ إطلاقه عندَ التعرّض إلى أشعة الشمس. الأشخاص الذينَ يتجنّبون الشمس، أو يُعانونَ من حساسيَّة الحليب، أو الأشخاص الذينَ يتبعونَ نظاماً نباتيّاً صارماً هم أكثر الأشخاص الذينَ يُعانونَ من نقصِ فيتامين د الموجود بنسبةٍ قليلةٍ في بعض المصادر الغذائيَّة مثل صفار البيض، ومُنتجات الألبان، وزيت كبد السمك، ومنتجاتِ الحبوب المُدعمة بفيتامين د.
فيتامين د ضروريٌ جداً لصحّة العظام؛ لأنَّه يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الموجود في الطعام، فقد ارتبط مرض الكُساح بنقص فيتامين د، وهو مرضٌ يُصيب الأنسجة والعظام، فتُصبحُ فيه العظام ليّنةً، وقد أثبتت الدراسات بأنَّ فيتامين د يقي من الإصابةِ بالكثير من المشاكل الصحيَّة الخطيرة التي تُهدّد الحياة.
الأعراض والمخاطر الصحيَّة لنقص فيتامين د الشعور بآلامٍ في العظامِ والعضلات من الأعراض التي تُنذر الشخص بإصابته بنقص فيتامين د، وغيرها الكثير من الأعراض، وأخطرها:
- زيادة خطر الوفاة المُرتبطة بأمرض القلب، والأوعية الدمويَّة، إذ يُؤدّي نقص فيتامين د إلى الإصابةِ بأمراض القلب بحدةٍ أكبر وبنسبةٍ تزيدُ باثنين وثلاثينَ بالمئةِ عن الأشخاص الذينَ لا يُعانونَ منه، ويقول الباحثون بأنَّ فيتامين د يُحسنُ من وظائف الجهاز المناعي ويمنعُ الإصابة بالالتهاب، الأمر الذي يُساعد في الحدِّ من خطر الإصابةِ بمشاكل القلب.
- يكون الشخص المُصاب بنقص فيتامين د أكثر عُرضةٍ للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفيّ، وحوالي ثلاثينَ بالمئةِ من الأشخاص الذينَ يُعانون من الصدفيَّة يُعانونَ أيضاً من التهاب المفاصل الصدفيّ. أثبتت دراسةٌ بأنَّ اثنينِ وستين بالمئةِ من المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي يُعانونَ من نقصٍ في مستويات فيتامين د.
- الإصابة بالاكتئاب وفقاً لدراسةٍ نُشرت في المجلة البريطانيَّة للطب النفسي، والتي شملت أكثرَ من واحدٍ وثلاثينَ ألفَ مشارك، حيث يُساعد فيتامين د على تحسين المزاج.
- تزيدُ نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بخمسةِ أضعافٍ عندَ الأشخاص الذين تنخفضُ عندهم نسبة فيتامين د وفقاً لدراسةٍ أُجريت في أبحاث السرطان، والتعامل مع نقص فيتامين د في الجسم أصبحَ جُزءاً أساسيّاً من علاج أنواعٍ مُختلفةٍ من السرطان.
كما أظهرت دراساتٌ أُخرى بأنَّ زيادة نسبة فيتامين د في الجسم بعد المُعالجة من السرطان تزيد من نسبة البقاء على قيد الحياة أثناء المُعالجة، وبينت أنَّ الأشخاصَ ذوي البشرةِ الدَّاكنة الأكبرَ سنّاً يُعانونَ من نقصٍ في فيتامين د بسبب صبغة الميلانين التي تُقلل من قدرة الجلد على امتصاص فيتامين د عندَ التعرّض لأشعةِ الشَّمس.
معالجة نقص فيتامين د تختلف نسبة فيتامين د التي يحتاجها الجسمِ من شخصٍ لآخر بحسب حالته المرضيَّة، وعمره، وجنسه، ووزنه، إذ تحتاجُ الحامل لكميَّةٍ أكبر من فيتامين د مقارنةً بالمرأة العاديَّة، والأشخاص الذينَ متوسط معدل الدهون في جسمهم أكثر من ثلاثين يحتاجونَ لكميَّةٍ أكبرَ من فيتامين د، إذ يصفُ الطبيب الكميَّة المُناسبة من جُرعات فيتامين د بعدَ إجراءِ فحص الدَّم، وفي ما يلي بعض النصائح لمعالجة نقص فيتامين د في الجسم:
- اتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ يحتوي على الأسماك، والحليب المُدعم بفيتامين د، وصفار البيض، والفطر.
- تناولُ مكمّلاتٍ غذائيَّةٍ لفيتامين د.
- التعرّض لأشعة الشمس في ساعات الصباح الأولى.