أصبح قياس ضغط الدم بشكل متكرّر في المنزل من الأمور الضروريّة لمرضى ضغط الدم وغيرهم من المهددين بالإصابة بهذا المرض، حيث إنّ مقدار ضغط الدم يختلف من ساعة إلى أخرى وحتى من نبضة قلب إلى أخرى.
لا يمكن لضغط الدم أن يستقر على قراءة ما لمدة طويلة، وذلك بسبب تأثره بعدد من العوامل النفسيّة أو البدنيّة والتي يمكن أن تصيب المريض في أي وقت من الأوقات، ومنها الانفعالات العاطفيّة، والجهد البدني، والتغذية، والتدخين، كما يختلف مقدار ضغط الدم خلال ساعات الليل عنه في ساعات النهار، ويختلف أيضاً بالنسبة للإناث عنه للذكور.
مدى دقة أجهزة قياس ضغط الدمتستخدم أجهزة قياس ضغط الدم في التعرّف على مقدار ضغط الدم في الجسم، وتتوفر هذه الأجهزة على نوعين، وهما أجهزة قياس الضغط الزئبقية، وأجهزة قياس الضغط الإلكترونيّة، ويمكن لهذين النوعين من الأجهزة أن تقدم قراءة دقيقة لضغط الدم في الجسم إذا ما استخدمت بشكلها الصحيح.
تعتبر أجهزة قياس الضغط الزئبقيّة أكثر دقةً من أجهزة قياس الضغط الإلكترونيّة، وذلك لكونها تقيس ضغط الدم وفقاً للمبدأ الفيزيائي، أمّا أجهزة الضغط الإلكترونيّة فتعتمد في عملها على قياس ضغط الدم من موقع رئيسي واحد، حيث تقدم نتيجة الضغط الانقباضي والانبساطي للدم وفقاً للتغيّرات الحاصلة في الذبذبات الكهربائيّة أثناء إفراغ الهواء من أسورة الجهاز.
أمّا أفضل أنواع أجهزة قياس الضغط الإلكترونيّة فهي تلك التي تحتوي على سوار نفخ لمنطقة الرسغ، بشرط أن يكون الرسغ على مستوى القلب عند استخدامها، وتبلغ الفروق في النتائج بين أجهزة ضغط الدم الإلكترونيّة ما يقارب 20 ملم، ويعود سبب ذلك إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الأنسمام الحملي، واضطرابات النظم، والسمنة الشديدة أو النحافة الشديدة، وتصلب الشرايين، وخوارج الانقباض.
شروط الحصول على قياس دقيق لضغط الدميشترط قبل الإقدام على قياس ضغط الدم تجنّب القيام بأيّ جهد بدني والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق وغيرها من الانفعالات النفسيّة، وعدم تناول أي من الأطعمة المتسببة في رفع ضغط الدم مثل الكافيين، أو الأطعمة المملحة، أو التدخين.
المقالات المتعلقة بهل أجهزة قياس الضغط دقيقة