نقص صفائح الدم وأسبابه

يتكوّن الدم من عدّة أنواعٍ من الخلايا وهي خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، بالإضافةِ إلى الصفائح الدمويّة، وتطفو هذه المكوّنات في سائلٍ يُسمّى البلازما، فعند إصابة المرء بجرحٍ أو كسرٍ تتجمعُ هذه الخلايا وتتخثّر لوقف النزيف، أمّا في حال الإصابةِ بنقصٍ في الصفائح الدمويّة لا يُمكن للدم أن يتخثّر ولا يتوقّف النزيف إلّا بتدخلٍ طبي، لذا فإنَّ نقص صفائح الدم في الجسم من الحالاتِ الخطيرة والتي يجب معالجتها في الحال.

بعض الأمراض، أو الحالات التي يُصابُ بها الإنسان، يُمكن أن تؤدّي إلى نقصٍ في الصفائح الدمويّة في مجرى الدم سنذكرها فيما يلي:

• الحمل: يُؤدّي الحمل إلى نقصٍ في الصفيحات الدمويّة بشكلٍ خفيف، ولكنّه يتحسّن بعدَ وقتٍ قصيرٍ من الولادة، وتُسبّب هذه الحالات أمراضٌ مُختلفة منها أمراض الجهاز المناعي في الجسم، مثل التهاب المفاصل الروماتيدي، والذئبة التي تُهاجم الجسم، وتُدمّر الصفائح الدمويّة، وقد تؤثّر في الجنين إذا لم يتم اكتشاف السبب ومعالجته.
• عدوى بكتيريّة في الدّم: الالتهابات البكتيريّة الحادّة التي تُجرثم الدم تؤدّي إلى تدمير الصفائح الدمويّة في الجسم.
• متلازمة انحلال الدم اليورومي: يُسبّب هذا الاضطراب النادر انخفاضاً حاداً في الصفائح الدمويّة، وتدمير خلايا الدم الحمراء، وضعف وظائف الكلى، وفي بعض الأحيان يُصاب المرء بهذا المرض بالإضافةِ إلى الإصابةِ بالبكتيريا الإشريكيّة القولونيّة، والتي يُمكن الإصابة بها عن طريق تناول اللحوم النيئة.
• الأدوية: يُمكن لبعض الأدويّة أن تُقلل من نسبة الصفائح الدمويّة في الدم، لأنَّ بعض الأدويّة تُربك الجهاز المناعي للجسم مما يُؤدّي إلى تدمير الصفائح الدمويّة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الهيبارين، والكينين، والمضادات الحيويّة، ومضادات الاختلاج التي تحتوي على مادّة السلفا.
• مشاكل في النخاع العظميّ: نخاع العظم هو نسيجٌ إسفنجيّ القوام يوجد داخل العظم، ومنه تأتي مكوّنات الدم بما في ذلك الصفائح الدمويّة، وإذا تعرّض النخاع إلى عارضٍ قد يمنعه من إنتاج الصفائح، وتنتج عنها أيضاً الكثير من المشاكل الصحيّةِ الأُخرى مثل نقص فيتامين b12، ونقص الفوليك أسيد، ونقص الحديد.

الحالات البسيطة لانخفاض مستوى صفائح الدم في الجسم لا تُسبّب أيّ أعراضٍ تُذكر مثل الحمل، ولكن الحالات الأكثر شدّةٍ لا يُمكن السيطرة عليها، وتتطلّب العناية الطبيّة الفوريّة، وهي:

• طفح جلديّ مع بقع باللون الأرجوانيّ، أو الحمراء مثل النمش.
• نزيف في الأنف.
• نزيف في اللثة.
• نزف الجروح لفترةٍ طويلةٍ، ولا يتوقّف الدم من تلقاءِ نفسه.
• نزيف من المستقيم.
• نزيف الحيض الثقيل.
• دم في البراز.
• دم في البول.