نقص الوزن المفاجئ يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من مشكلة الانخفاض الكبير والمفاجىء في الوزن الخاص بهم، مما يجعلهم يشعرون بالقلق الشديد تجاه ذلك، وذلك من منطلق إنّ هذا النقص لم ينتج عبث، وأنّ هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تقف وراء التعرض لهذه المشكلة، ويُعرف النقاصن المفاجىء في الوزن على أنه أحد الحالات الصحيّة غير المتوقّعة والتي يتعرّض لها الشخص دون تخطيط مسبق، أي دون اتّباع أي نظام غذائي للتخلّص من هذه المشكلة أو ممارسة أية تمارين رياضية، وغالباً ما يتعلّق بأسباب صحيّة مرضيّة أو لعوامل نفسيّة.
أسباب نقص الوزن بشكل مفاجىء - ينتج النقص الكبير والمفاجىء في الوزن في بعض الحالات عن التعرّض لضعوطات نفسية كبيرة، نتيجة بعض المشكلات العائليّة أو الاجتماعيّة أو المهنيّة وغيرها، أو نتيجة الالتزامات الماليّة والتي تتسبّب في التوتّر والقلق الشديد لدى الشخص، ممّا يجعله يبذل مجهوداً فكرياً وذهنياً استثنائياً للبحث عن حلول لهذه المشكلات، ممّا يتسبب في نقصان مفاجىء للوزن لديه رغم عدم اتّباعه أية حميات غذائيّة خاصة بهذا الغرض.
- القيام بالعديد من المجهودات البدنية والعضلية غير المقصودة، أي تلك التي ترافق العمل والحياة المنزلية، وكذلك شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل والتي تتسبب في تفريغ الجسم للأطعمة التي تناولها خلال النهار وطرحها خارجاً.
- قد يرتبط ذلك ببعض الحالات المرضية ومنها الحالات الخطيرة، والتي تشكل تهديداً حقيقياً على حياة الإنسان، كالإصابة مثلاً بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، حيث يعتبر هذا النقص مؤشراً للإصابة ببعض أنواع هذا المرض، على رأسها مرض سرطان الدم أو كما يسمّى علميّاً باللوكيميا، وكذلك سرطات البنكرياس، ويشير أيضاً الانخفاض في الوزن إلى الإصابة بمرض السكري الذي ينتج عنه النحافة المفرطة في بعض الحالات، وقد ينتج ذلك أيضاً عن الإصابة باضطرابات معوية مختلفة كالقرحة، والإسهال المزمن وبعض أنواع الديدان التي تتغذّى على غذاء الشخص، كالدودة الشريطية وغيرها، ومشاكل الغدة الدرقيّة والغدد بشكل عام، وبعض الاضطرابات الهرمونيّة، وكذلك مرض الإيدز.
علاج نقص الوزن المفاجىء لا بدّ من فحص عام للجسم، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدّت إلى هذا النقص وتحديدها، وكذلك تحديد طرق التعامل معها وعلاجها، أي أن العلاج في هذه الحالة يعتمد على سببها، وتختلف هذه الأسباب من شخص إلى آخر، وتحدّد مدى خطورة الحالة بمدى النقص في الوزن ومدته، لذلك يجب عدم الاستهانة بهذا الجانب، وخاصّة أنّ فئة كبيرة من الأشخاص يسعون بشكل كبير إلى التخلّص من أوزانهم الزائدة ويجدون في ذلك فرصة جيدة دون التخوف من الأسباب.