نقص البروتين عند الأطفال

نقص البروتين عند الأطفال

نقص البروتين عند الأطفال

يفضل معظم الأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم تناول الحلويّات والسكريات، وقد تعجز الكثير من الأمهات من ضبط العادات الغذائيّة لدى أطفالهنّ وتوجيهها نحو المسار الصحيح، ممّا يؤدي إلى إصابة الأطفال بنقص حاد في بعض المواد الغذائيّة الهامّة مثل البروتينات.في هذا المقال سنبيّن أعراض نقص البروتين والأضرار الناجمة عنه.

أعراض نقص البروتين عند الأطفال

تظهر لدى الطفل الذي يعاني من نقص البروتين عدد من الأعراض التي قد تسهّل على الوالدين أو الطبيب تشخيص إصابته بهذا المرض، ومنها ما يأتي:

  • تساقط الشعر، وتحول لونه إلى اللون الفاتح، حيث يعتبر البروتين من أهم العناصر المغذية للشعر والمكوّنة له.
  • تغيّر في ملمس وشكل الجلد، حيث يصبح مجعداً وخشناً، كما يصبح الجلد أكثر تحسساً وتضرّراً تجاه أشعة الشمس.
  • زيادة وزن الطفل مع حصول تورم واضح في منطقة البطن، والوجه، وأطراف اليدين والقدمين، بسبب تراكم الماء والسوائل في مختلف أجزاء جسم الطفل، وذلك لغياب دور البروتين في المحافظة على توازن السوائل في الجسم.

الأضرار الناجمة عن نقص البروتين عند الأطفال

يتسبب نقص البروتين عند الأطفال بالعديد من المشاكل الصحيّة التي قد تهدّد حياة الطفل أو تتسبب بوفاته، ومن أهمّها نقصان الطاقة لدى الطفل وضعف الجهاز المناعي.

كما تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات إصابة الأطفال في البلدان النامية بمرض الكواشيوركر، الذي يسبب ضمور عضلات الطفل، وتورم أنسجة الطفل وامتلاءها بالسوائل.

كما يصاب الطفل بالضعف الشديد ويصبح غير قادر على تحمل أي قدر من الإزعاج، ويتغيّر لون الجلد وتظهر عليه بقع داكنة، كما يتغيّر لون الشعر الداكن إلى اللون الأحمر، ويمكن للحالات الشديدة من هذا المرض أن تتسبب بتلف الكبد والأمعاء.

أشارت دراسة حديثة تم نشرها في دورية (وظائف المخ والسلوك) إلى الضرر الذي يتسبب به نقص البروتين على مخ الطفل، حيث يؤدّي ذلك إلى بطء ملحوظ في نمو المخ، بالإضافة إلى تدنّي كبير في نتائج الطفل في الاختبارات العصبيّة النفسيّة، بالإضافة إلى تقديمهم نتائج متدنية في العمليّات الإدراكية العليا مثل الانتباه والتذكر والإدراك البصري.

هناك أيضاً دراسة أخرى أشارت إلى إمكانية معالجة تلك الحالات بشكل طفيف، وذلك من خلال التحسين من نوعيّة التغذية التي تقدم للطفل، مع التركيز على حصوله على البروتين اللازم له بكميّات كافية من مصادرها الطبيعيّة النباتيّة والحيوانيّة، بالإضافة إلى تناول المكمّلات الغذائية المحتوية على البروتين خاصّةً في الحالات الشديدة من نقصه.

المقالات المتعلقة بنقص البروتين عند الأطفال