نشاط الغدة الدرقية والوزن

محتويات

• ١ الغُدَّة الدَّرقيَّة
  • ١.١ دور الغدَّة الدَّرقيَّة في الجسم
  • ١.٢ علاقة الغدَّة الدَّرقيَّة بالوزن
  • ١.٣ أعراض اضطرابات الغدَّة الدَّرقيَّة

الغُدَّة الدَّرقيَّة

الغدَّة الدَّرقيَّة واحدة من أكبر الغدد الصَّماء في الجسم، وهي الغدد التي تُفرز هرموناتها مُباشرة في الدمِ دون قناة، وتقع الغدَّة الدرقيَّة في وسط الرَّقبة أمام القصبة الهوائيَّة، وتشبه الغدَّة الدّرقيَّة الفراشة في شكلها، وتُدعى الخلايا المكوِّنة للغدَّة الدَّرقيَّة بالخلايا الكيسيَّة؛ وهي الَّتي تُفرز هرمونات تُعرف بشكل عام بهرمونات الغدَّة الدَّرقيَّة، وهذه الهرمونات تشمل: هرمون الثَّيروكسين (T4)، وهرمون ثالث يود الثَّيرونين (T3)، وهرمون الكالسيتونين.

تتلقَّى الغدَّة الدرقيَّة الأوامر لإفراز الهرمونات من الغدَّة النُّخاميَّة الأماميَّة بواسطة هرمون يسمَّى هرمون (TSH)، حيث يُحفِّز هذا الهرمون الغدَّة الدَّرقيَّة لإنتاج هرموناتها عند انخفاض مُستواها في الدَّم.

دور الغدَّة الدَّرقيَّة في الجسم

الغدَّة الدَّرقيَّة هي المسؤولةُ عن عمليَّات التَّمثيل الغذائيِّ (الأيض) في خلايا الجسم، وتعدُّ هذه العمليَّات مُهمَّة لإنتاج الطَّاقة فيه، وتشمل عمليَّات الأيض عمليَّات أيض الكربوهيدرات والدُّهون والبروتينات، وتؤدِّي الغدَّة الدَّرقيَّة دوراً مُهمَّاً في نموِّ الجسم، والتَّطوَّر العقليِّ للإنسان، وتوفير الطَّاقة والحرارة لخلايا الجسم، كما أنّ لها دوراً أساسياً في أداء أجهزة الجسم المُختلفة؛ مثل: القلب، والكلى، والدِّماغ، والكبد، وللجسم بشكل عام، ويلعب هرمون الكالسيتونين دوراً مهمَّاً في توازن الكالسيوم في الجسم.

علاقة الغدَّة الدَّرقيَّة بالوزن

يُعرّف نقص نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة أو خمول الغدَّة الدَّرقيَّة بأنّه إنتاج الغدَّة الدرقيَّة لكميَّات صغيرة من هرمون مُعيَّن أو عدَّة هرمونات، وهو من أكثر اضطرابات الغدَّة الدَّرقيَّة شيوعاً، وترافق نقص إفرازات الغدَّة الدَّرقيَّة زيادة الوزن غير الطَّبيعيَّة على الرغم من ضعف الشهيَّة، وذلك بسبب انخفاض عمليَّات الأيض المسؤولة عن حرق السُّعرات الحراريَّة، وتُرافق ذلك الإصابة بالإمساك المزمن.

في المقابل تُعرف زيادة إفرازات الغدَّة الدَّرقيَّة بفرط نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة، ويرافق هذه الزيادة فقدان للوزن؛ بسبب ازدياد عمليَّات الأيض وحرق الطَّاقة، بالإضافة إلى الإسهال المُزمن على نقيض ما يحدث في أثناء نقص نشاطها، ويعود سبب الإسهال المُزمن إلى زيادة إنتاج الهرمون، وبالتالي حركة الأمعاء السَّريعة، ممَّا يؤدي إلى الإسهال، وعدم السَّماح للأمعاء بامتصاص الطَّعام بالصُّورة الصَّحيحة.

أعراض اضطرابات الغدَّة الدَّرقيَّة

تُرافق خمول الغدَّة الدَّرقيَّة أعراضٌ مُتعدِّدة تختلف باختلاف عمر المريض، وشدَّة الحالة؛ مثل: الشُّعور بالتَّعب والخُمول، والشُّعور بالبرودة، وسقوط الشَّعر، وجفاف الجلد، وتورُّم العنق، وما يُصاحبه من مشاكل صحيَّة؛ مثل: صعوبة في البلع، وضيق في التنفُّس، وبطء النَّبض واضطراب في ضربات القلب، وضعف العضلات، واضطرابات في الدَّورة الشهريَّة.

ترافق فرط نشاط الغدَّة الدرقيَّة أعراض مُتعدِّدة؛ مثل: زيادة في نبض القلب، وارتفاع ضغط الدَّم، والتَّعرُّق غير الطبيعي، والاكتئاب، وسقوط الشَّعر. ومن الفحوصات الَّتي تُساعد على فحص نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة، والكشف عن وجود مشاكل فيها تحليل نسبة هرمون (TSH) في الدَّم. وتنتشر أمراض الغدَّة الدَّرقيَّة عادةًّ عند النِّساء بنسبةٍ أكبر من الرِّجال.