قد تتعرّض المرأة الحامل للعَديد من التَغيّرات في جسمها، ومنها ارتفاع ضغط الدّم أو انخفاضه ونقص في بعض العناصر المعدنيّة والفيتامينات التي يحتاجها الجسم للقيام بالوظائف اليوميّة المطلوبة منه. قد يكون ارتفاع السّكر أثناء الحمل أحد أكثر الأمراض التي تُصيب النساء الحوامل؛ إذ إنّه يوجد عدد لا بأس به من النساء اللاتي يُصبن بمرض سكّري الحمل، وهو ارتفاع معدّل السكّر في الدّم بسبب الضغط الحاصل على البنكرياس نتيجةً لازدياد حجم الرحم والضغط المستمر عليه، مما يُحدث خللاً في إفراز مادّة الإنسولين في الدّم.
نسبة السكّر الطبيعيّة للحامليُصيب مرض سكّر الدّم ما نسبته 5-9% من النساء الحوامل، إذ يجب أن تكون نسبة السُكّر الطبيعيّة للحامل (140) بعد تناول الطّعام مباشرةً، وبعد تناولها للطعام بساعتين يجب أن يبلغ معدّل السكّر (120)، فإذا أُصيبت المرأة بسكّر الحمل قد تكون معرّضةً للكثير من المشاكل الصحيّة، وفي حالة استمراره قد يؤدّي إلى ولادة طفل يُعاني من مشاكل صحيّة، كوجود تشوّهات أو عيوب خُلقيّة، وخاصّةً إذا أُصيبت المرأة الحامل بالمرض بالأشهر الثلاثة الأولى من حملها.
كيفية اختبار الإصابة بسُكري الحمليُجري الطبيب المشرف على المرأة الحامل اختباراً لقياس معدّلات السكّر بالدم، ويجب على السيدة أن تصوم لمدّة 8 ساعات على الأقل قبل إجراء الاختبار، ثمّ يأخذ الطبيب عيّنة من الدّم، وتُعطى السيدة 100 غرام من الجلوكوز عن طريق الفم، وبعد مرور ساعة من الزمن يأخذ الطبيب عيّنةً من الدّم مرّة أخرى، ويفحص معدّل السكّر، وبعد مرور ساعتين يأخذ الطبيب عيّنةً أخرى ويفحص معدّل السكر مجدداً، وإذا ظهرت نتيجة أو نتيجتين على الأقل من النتائج الثانية تكون السيدّة مُصابة بسكّر الحمل:
يجب الاستمرار بعمل الاختبار لأكثر من مرّة خلال فترة حمل السيدّة؛ لمراقبة معدّلات السكّر في الدّم وملاحظة النسب الغريبة، وبشكل خاص إذا شعرت المرأة الحامل بأعراض وعلامات غريبة وغير مسبوقة في فترات حملها السّابقة، أو في حال كان أحد أفراد عائلتها مصاباً بمرض سكرّي الدّم.
المقالات المتعلقة بنسبة سكر الدم الطبيعي للحامل