موقع قناة السويس

موقع قناة السويس

قناة السويس

هي قناة مائية بحرية تصل ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وهي ممر اصطناعي يصل طولها إلى حوالي 193 كم وعرضها يقدر حوالي 190كم، ويبلغ عمقها 58 كم، حفرت على مدى عشر سنواتٍ في الفترة ما بين (1859 -1869م) وشارك في حفرها أكثر من مليون عامل مصري، وذلك من أجل تسهيل التجارة بين قارتي آسيا وأوروبا، حيث تعتبر أسرع طريق مائي تجاري يربط بين القارتين، وكذلك هو أقل الطرق تكلفةً من ناحيةٍ مادية.

الموقع الجغرافي للسويس

تقع على الخط الواصل بين بور سعيد شمالاً وخليج السويس جنوباً، وتقع على نفس مستوى سطح البحر حيث يتسبب مدّ المياه في وصول التيارات البحرية المائية إلى بحيرة التمساح من ناحية الشمال، وفي الجنوب تصل تيارات المياه البحرية إلى البحيرات المرة، وتختلف طبيعة البيئة والتربة الموجودة فيها، حيث تتنوّع بين تربةٍ طينيةٍ وتربةٍ صخرية حيث ناسب ذلك العديد من التطورات الحفرية التي قامت بها مصر عليها كي تناسب حمولة السفن والبواخر التي تمرّ بها، وكذلك كي تناسب التطور والتبادل التجاري والاقتصادي بين دول العالم، إلى أن وصل غاطس السفن في عام 2010 لـ 66 قدماً، وهذا يعني أنّ عمق المياه فيها أصبح يقبل حمولة 17000 حاوية، وفي عام 2014 م تمّ حفر امتداد جديد لقناة السويس فيما يعرف بقناة السويس الجديدة، وهذا دليلٌ على أنّ هذه القناة بموقعها لها أهمية كبرى وتحقّق فائدة عظمى لمصر ولغيرها من الدول.

أهمية قناة السويس

بعد اكتشاف النفط في الشرق الأوسط ازدادت أهمية هذه القناة؛ لأنّ دول الغرب تعتمد اعتماداً كلياً على النفط الموجود في البلاد العربية، وبالتالي أصبحت قناة السويس هي الممرّ لحمولات النفط التي تنتقل من الشرق الأوسط إلى العالم الغربي، وتساعد قناة السويس من الناحية التجارية على توفير الوقود نظراً لاختصار الطريق التي تسلكها السفن فتساعد في وصول البضائع والسلع في وقتها المحدد دون تأخير، مما أدّى إلى اكتساب مصر أهميةً استراتيجيةً كبلدٍ آمنٍ يصل بين دول الشرق ودول الغرب، وكذلك جاءت أهميتها من ظان عمق المياه فيها يبلغ 20 م، حيث تستطيع باخرةً وزن حمولتها 150000 طن من المرور من مياهها دون أن تتضرر، والجدير ذكره أنّ القناة منذ حفرها وحتى عام 1956م بقيت تحت سيطرة الفرنسيين والبريطانيين، إلى أن قام رئيس مصر في ذلك الوقت جمال عبد الناصر بتأميمها.

المقالات المتعلقة بموقع قناة السويس