محتويات
جزر هاواي
هي مقاطعةٌ إداريةٌ تتبع لولاية هاواي الأمريكية، وهي عبارةٌ عن جزيرةٍ واقعةٍ في أرخبيل، تحديداً في الجهة الجنوبية من الأرخبيل البركانيّ التابع للمنطقة الشماليّة من المحيط الهادئ، وتُصنّف كإحدى أكبر الجزر على الإطلاق تحديداً من حيث المساحة بالمقارنة مع مساحة بقيّة الجزر الأخرى؛ فتبلغ مساحتها حوالي 10.430 كم².
تتألف جزر هاواي من مجموعة من الجزر والبالغ عددها حوالي ثلاثٍ وعشرين جزيرةً، تسع عشرة جزيرة منها أساسيّةً والبقية فهي صغيرةٌ جداً، ومعظمها غير مأهولةٍ بالسكان، وتعدّ جزيرة هنولولو أكبر جزرها والعاصمة الرسميّة لها، يتبعها جزيرو مالاكاس، ونيهاو، وولانا، وكاهولاوي.
تاريخ جزر هاواي
تقول بعض الروايات بأنّ هاواي سميّت بهذا الاسم نسبةً إلى البحار البولينيزي الأسطوري هاوايولا؛ عندما اكتشفها، في حين تقول النظريات الأخرى بأنّ التسمّية نسبةً إلى أرضٍ أسطوريةٍ معروفة باسم هاوايكي وتقع في المحيط الهادئ، ومن ناحيةٍ أخرى زعم القبطان الأوروبيّ جيمس كوك بأنّ جزر هاواي كانت مكتشفةً عندما وصل إليها؛ لذلك سمّيت بجزر ساندويش، علماً بأنّه قُتل على شواطئ خليج كيلاكيكوا الواقعة في الجزيرة، وقد كانت الجزر موطناً للقائد كاميهاميها الأول؛ حيث وحّد معظم جزر الأرخبيل تحت رايته ولوائه، وكان ذلك في العام 1795م، ثمّ أطلق على مملكته الخاصة اسم الأم هاواي.
سكان جزر هاواي
حسب إحصائيات عام 2010م والتي شملت سكان الولايات المتحدة الأمريكية بلغ عدد سكانها حوالي 185.079 نسمةً، بحيث يقع أكبر مقرّ للمدن فيها في هيلو، والحكومة فيها عبارةٌ عن مجلسٍ إداريّ، ومعظم سكانها من أصولٍ آسيوية، وبذلك يختلفون عن بقيّة سكان الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تعود أصول معظمهم إلى القوقازيّة أو كما يقول بعضهم بأنّهم سكان بيض من أصلٍ أمريكيّ، ويتحدث سكانها اللغة الإنجليزيّة.
جغرافيّة جزر هاواي
تمتلك كلّ جزيرةٍ منها طبيعةً خاصّةً بها، وشكلاً مختلفاً بسبب اختلاف فترات التكوين، فجزر هاواي تُعتبر مجموعةً من الجزر البركانيّة المتكوّنة خلال ثوراتٍ بركانيةٍ متعددةٍ وصاعدةٍ من أسفل البحر، على شكل ملايين الأطنان من الحمم البركانية الصاعدة من أعماق الأرض؛ لذلك نرى مساتحتها تزداد باستمرار لا سيّما في جزيرة كيلاو، وتتضمن الجزر أنواعاً كثيرةً من النباتات المهدّدة بالانقراض
الاقتصاد والسياحة في هاواي
يعتمد الاقتصاد في الجزر بشكلٍ أساسيّ على السياحة؛ بسبب الإقبال الكبير من الزوار عليها؛ لجمال طبيعة شواطئها، عدا عن قطاع الصيد البحريّ فيها، والخدمات التي تمثل ما نسبته ثلاثين بالمئة من إجمالي الناتج الكليّ، وهناك أيضاً جزءٌ من سكانها يعملون في الزراعة، والتي تتضمن زراعة الخضار، وجوز الهند، والأنانانس وغيرها. وتعدّ صناعة القهوة من أشهر الصناعات فيها.
أمّا عن السياحة فيها، فيمكن عند الذهاب إليها التمتع بممارسة العديد من الأنشطة التي تجذب زوراها لتكرار تجربة الذهاب إليها، كمشاهدة موقع إيميا كانيون الذي يمتدّ على طول ستة عشر كيلومتراً، وعمق تسعمئة مترٍ، والمشي على ساحل نابالي كوست، ومشاهدة الحيتان الحدباء فيها وهي تقوم بحركاتها البهلوانية البحريّة الشيقة، إضافةً إلى زيارة حديقة البراكين والتي تبلغ مساحتها حوالي ألف وثلاثمئة كيلومترٍ مربعٍ.
المقالات المتعلقة بموقع جزر هاواي