عيد الاستقلال أو يوم الاستقلال هو يومٌ تَحتفل فيه الدّول من كل عامٍ؛ حيث يُمثّل تاريخ استقلالها وحصولها على حريتها، ويُعدّ هذا اليوم بمثاية عيدٍ قوميّ للدولة المستقلة يحتفل به الصغير والكبير، الرجل والمرأة، ويستذكرون معاً المراحل التي سبقت تاريخ الاستقلال والمراحل التي بعدها ودور الآباء والأجداد في الحصول على هذه الحرية، مما يولّد في قلب الأجيال الناشئة ضرورة المحافظة على هذه الحرية وبذل الغالي والنفيس لمنع الاحتلال من السيطرة عليها مرةً أخرى.
الأردن أو المملكة الأردنية الهاشمية كسائر الدول المستقلة تحتفل كل عام في 25 من شهر مايو بيوم الاستقلال وهو يوم عُطلةٍ رسميّةٍ لجميع الأردنيين، ويُقيمون الاحتفالات والمهرجانات الشعبية، وتُوزّع أعلام المملكة وتُثبّت في كل مكانٍ.
استقلال المملكة الأردنية الهاشميةاستقلّت الأردن عن الدولة البريطانية المحتلة في 25 من شهر مايو من عام 1946م، حيث أصبحت دولةً مستقلّةً ذات سيادةٍ داخليةٍ وخارجية، وأصبحت تمتلك المؤسسات الرسمية فيها، وتمّ إطلاق اسم" المملكة الأردنية الهاشمية" عليها بدلاً من إمارة شرق الأردن.
بدأت قصّة كفاح استقلال الأردن عام 1916م عندما أطلق الشريف الحسين طيب الله ثراه طلقة الثورة العربية الكبرى، وفي عام 1918م استطاع أن يحصل على مراده ويطرد العثمانيين من إمارة شرق الأردن، ولكن أطماع بريطانيا في المنطقة أدّت إلى توقيع معاهدتي سايكس بيكو وسان ريمو اللتين كانتا بمثابة قتلٍ للشّعوب العربيّة؛ حيث احتلتا منطقة بلاد الشام كاملةً بشكلٍ سياسي تحت مُسمّى السياسة الخارجي أو الوصاية.
في عام 1921م أسّس المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول بن الحسين إمارة شرق الأردن تحت وصاية الانتداب البريطاني، وفي عام 1923م اعترفت الحكومة البريطانية بشكلٍ رسمي باستقلال إمارة شرق الأردن تحت الانتداب البريطاني، ولكن في عام 1928م وقّعت الإمارة اتفاقيّة مع الحكومة البريطانية التي صدر بموجبها أوّل قانون أساسي في الإمارة ولكن كان هذا القانون عبارة عن تجسيدٍ للحُكم الاستعماري، وهو ما أدّى في النهاية إلى رفض سكان الإمارة لهذه المعاهدة، وبرغبتهم بوجود استقلال أكبر للإمارة، واستمرّت هذه المعارضات ما بين عامي 1928م و1946م.
استمرّت الحركات وبدأ سكّان الإمارة بتشكيل الأحزاب خلال هذه الفترة، كما أنّ الحكومة البريطانية تعرّضت للضغوطات الخارجية مثل نشوب الثورة الفلسطينية عام 1936م، ونشوب الحرب العالمية الثانية عام 1939م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية طالبت الحكومة الأردنية بإعلان استقلال الإمارة استقلالاً كاملاً وإنهاء الانتداب البريطاني وفعلاً تمّ توقيع اتفاقية الاستقلال في 22 من شهر أيار عام 1946م، وتمّ إعلان استقلال الإمارة بشكلٍ كامل في 25 أيار من العام نفسه، مع احتفاظ بريطانيا بحقها بتواجد ضباط بريطانيين داخل الإمارة للعمل مع القوات المسلحة الأردنية، وقد استمر هذا التواجد حتى قام المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله بتعريب الجيش عام 1956م وإنهاء التواجد البريطاني على الأراضي الأردنية.
المقالات المتعلقة بموضوع عن عيد الاستقلال الأردني