أهمية التعليم تُقرّ جميع دول العالم بأهمية التعليم للجنسين، فهو حقٌ لكلّ إنسانٍ لما له من دورٍ في تقدُّم الدول من الناحية الاقتصادية والعلمية ومعظم نواحي الحياة، وفي الإسلام فإنّ التعليم هو فريضةٌ على كُلّ مسلمٍ ومسلمة، ومن أجل ذلك فقط حرصت المجتمعات الحديثة على تخصيص فترةٍ للتعليم الإلزامي لجميع الأطفال في الدولة.
أهمية تعليم الفتاة نسمع دوماً مقولة (المرأة نصف المجتمع) والتي تُؤدي دوراً هاماً في بناء المجتمعات، لذلك كان لا بُد من الاهتمام بتعليم الفتاة، فهو ضرورة لا بُد من أن يلتفت لها الأهل؛ لأنّ الفتاة قد تُصبح أُماً في يومٍ من الأيام، فإن لم تكن متعلمةً من الصعب عليها أن تُربي أبناءها تربيةً سليمةً، كما أنّ تعليم الفتاة له أهمية تتمثل في:
- يمنحها القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، وما بين الحلال والحرام، كما تستطيع المتعلمة معرفة ما عليها من حقوقٍ وواجبات.
- يتعلم الأبناء منها حُسن الخُلق، ويلتزمون بالسلوكيات الصحيحة التي ربتهم عليها، فالطفل ينشأ ويتعلم جميع السلوكيات التي تصدُر عن أمه وأبيه، ولكن تبقى الأُم هي الأقرب لأطفالها وهي التي تقضي معهم الوقت الأطول.
- تستطيع الاُم المتعلمة تدريس أبنائها، وتشجيعهم على أهمية العلم.
- يُعتبر التعليم للفتاة سلاحاً يُخولها للعمل وتأمين حياةٍ كريمةٍ لها ولأبنائها إن كان لها أبناء، كما أنّه يُجنبها الحاجة وطلب المساعدة من الغير فيما لو تعرّضت لظروفٍ صعبةٍ.
- بالعلم يرتفع مستوى الوعي لدى الفتاة، وربما يدفعها ذلك للمشاركة في تنمية المجتمع من خلال مشاركتها في الحياة السياسية أو من خلال توليها مناصب في مؤسّساتٍ تُعنى بحقوق المرأة.
- استقلال المرأة عن الرجل واعتمادها على نفسها في توفير كافة احتياجاتها من خلال عملها.
- حصول الفتاة على وظيفةٍ أفضل ممّا لو كانت غير متعلمةٍ.
- اتساع ثقافة الفتاة وتعرفها على الكثير من الثقافات من خلال دراستها، وربما عملها فيما بعد.
معوقات تحول دون تعليم الفتاة رغم أهمية التعليم للفتاة والتي أصبحت معروفةً للكثيرين، إلّا أنّه لا زال هناك معوقات تحول دون تعلم الفتاة وخاصّة في دول العالم الثالث ومن هذه المعوقات:
- العادات والتقاليد التي ترفض تعليم الفتاة خوفاً من اختلاطها مع الذكور في المعاهد والجامعات.
- بُعد الجامعات عن الكثير من المناطق الريفية، ممّا لا يسمح للفتاة بالسفر إلى مدينةٍ أخرى لتلقي تعليمها وهذا يتبع أيضاً العادات والتقاليد.
- اهتمام الأهل بأهمية تعليم أبنائهم الذكور بدلاً من الإناث.
- الوضع المادي، فهناك الكثير من العائلات التي لا تستطيع تحمُّل تكاليف تعليم بناتها.
- الزواج المبكر.
- الاعتقاد بأنّ الفتاة ستُصبح ربة منزلٍ في النهاية ولا حاجة لتعليمها.
- تدني المستوى التعليمي للفتاة ممّا لا يسمح لها باجتياز مرحلة الثانوية العامة.