إنّ صغر السِن لا يقف عائقاً أمام حصول الطفل على حقوقه؛ فهو في النهاية إنسان وله حقوق يجب أن يحصل عليها، وعلى المسؤولين عنه أن يُوفّروا له كل ما له من حقوق تضمن له العيش حياةً كريمةً وسوية من الصغر، حتى لا يتعرّض لإيذاء من الآخرين، وحتى يبني شخصيّةً قويّةً مستقلة له عندما يُصبح شاباً.
نظراً لأهمية هذا الأمر فقد وضعت اليونيسيف اتفاقيّةً خاصّةً بحقوق الطفل تمّ العمل بها رسمياً عام 1989م، وهذا لأنّهم بأمسّ الحاجة إلى الرعاية والعناية من قبل الأكبر منهم سناً، وقد تضمن اتفاقية اليونيسيف أربعةً وخمسين مادة، وتحدّثت هذه المواد عن الحقوق الأساسية التي يجب توفيرها لكُلّ طفل في أيّ مكانٍ في العالم، وأهم هذه المواد كانت:
وهذا كله يجب أن يكون تحت إشراف من هُم أكبر سناً؛ بحيث يُعطوا للطفل حقوقه دون تمييز، وتكثيف الجهود المبذولة لتحقيق مصلحة الطفل، ويجب أيضاً احترام رأيه مهما كان صغيراً، ومن خلال الاطّلاع على بنود الاتفاقية سيتبيّن أنّ جميع هذه البنود تتناسب مع الحقوق الإنسانية لأي إنسان وهي الحفاظ على كرامته، والسعي لتطوير مهاراته وتمنيتها بما يتناسب والمرحلة العُمريّة التي يمُر بها.
أهم الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الطفلشهد العالم في العقود الماضية ازدياداً في استغلال الاطفال والذي يرجع غالباً إلى الفقر أو بسبب كثرة المناطق التي تُعاني من صراعات وعُنف في بعض مناطق العالم، ولهذا يجب الاهتمام أكثر بحقوق الطفل وتحقيقها من قبل الجهات المُتخصّصة والمتطوعين من حول العالم؛ فالطفل هو اللبنة الأساسية للمجتمع، ومن حقّه العيش في بيئة هادئة وهانئة، ويجب أن يحصل الطفل على الرفاهية في حياته بعيداً عن الحروب، وهذه المُهمّة من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق اليونسيف؛ فهي من عليها توفير هذه الحقوق في مختلف أنحاء العالم لأنها هي من وضعت بنود حقوق الطفل. من أهم الحقوق التي يجب على الطفل الحصول عليها أيضاً:
المقالات المتعلقة بموضوع حول حقوق الطفل