هو خضوع الطفل للعمل دون بلوغه السنّ القانوني للعمل؛ حيث يُعتبر الطفل قاصراً وغير مهيئٍ نفسياً وجسديا للعمل، وقد يُعزى عمل الطفل إلى أسباب عديدة إما لأسباب طوعية أو عرضية، أو بالإكراه وهو الأسوأ والمؤرق والأكثر انتشاراً في الكثير من المجتمعات في مختلف أنحاء العالم خصوصاً في عالم الدّول النامية.
أسباب تشغيل الأطفاليُعتبر الفقر من أهم الدوافع الرئيسية خلف تشغيل الطفل، فالعمل يحقق عائداً مالياً للأسرة لتسدّ حاجاتها اليومية، وما يجعل الطفل حقاً يخوض مضمار العمل هو لإعالة أسرته نتيجة إصابة أحد والديه أو كلاهما بالمرض أو وفاة أحدهما؛ فيتحمل هذا الطفل المسؤولية دور المعيل لأسرته.
أمّا الجهل فهو كارثة أخرى في دفع الأطفال للعمل نتيجة جهل الآباء بالقيمة الجوهرية للتعليم وأهميته لأطفالهم، فالجهل والمستوى التعليمي للأبوين له تأثيره المباشر على حياة الطفل، ومن الأسباب الأخرى هو الانقطاع عن الدّراسة لبُعد منزل الأسرة عن المراكز التعليمية والمدارس.
أضرار تشغيل الأطفاللا شك أنّ هناك أضراراً وأبعاداً سلبية مع وجود نسبةٍ كبيرة من عمالة الأطفال في المجتمع، فحتماً سيصبح المجتمع ضعيفاً ومتخلّفاً لكثرة الجهل بين أفراده، وأمّا الطفل فقد يتعرض للإصابة أثناء العمل، فقد يصاب بعاهة جسدية نتيجة وقوع جسم صلب أو بسبب الكيماويات الخطرة وغيرها من الأسباب الأخرى.
أيضاً مع البيئة الجديدة المختلفة عن بيئة أسرته فقد يتعرض الطفل للانحراف لاختلاطه بأصحاب السّوابق والمجرمين؛ فهذا يؤدي إلى تغير في سلوك الطفل الذي سيتأثر حينها بالكثير من الطباع والعادات السّيئة فقد يمارس السرقة ويتعاطى المخدرات وغيرها.
أمّا الطّامة الكبرى فهو العنف الجسدي الذي يخالف الشرع وحقوق الإنسان، فعند الاعتداء على الطفل جسدياً أثناء العمل فقد يخلق ذلك أضراراً جسيمة على جسمه الضعيف وعلى صحته النفسية، ومع هذه الأسباب نشأت الكثير من المنظّمات الإنسانية التي تُعنى بحقوق الأطفال والمحافظة عليهم من آفات المجمتع الخطيرة، ففي داخل المجمتع تمّ استحداث مؤسسات تختص بحماية الأسرة وتديرها المنظمات الحكومية داخل ذلك المجتمع.
المقالات المتعلقة بموضوع حول تشغيل الأطفال