موضوع حول الماء

موضوع حول الماء

محتويات
  • ١ الماء
  • ٢ مفهوم الماء وخصائصه
  • ٣ مصادر الماء
  • ٤ أهميّة الماء للكائنات الحية
  • ٥ مخاطر نقص الماء على الكائنات الحية
الماء

يعتبر الماء أساس الحياة فهو يدخل في تركيب جميع الكائنات الحية سواء المجهريّة منها أو التي نراها بالعين المجردة، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، فلولا وجود الماء لفسدت الأرض ولم تقم عليها قائمة ولم تنجح الكائنات الحياة في العيش عليها، وذلك لأنّ للماء وظائف حيوية عديدة داخل الكائنات الحيّة، بالإضافة إلى أنها تحافظ على حياة الإنسان، ويؤدي نقصها في أجسام الكائنات الحية إلى جفافها وموتها وإلى حدوث خلل في وظائفها الحيويّة، لذلك ترى أغلب تجمعات الكائنات الحية سواء الحيوان أو الإنسان تكون حول مصادر الماء، حيث كان الإنسان يرحل من مكان إلى آخر للبحث عن مصادر المياه، وكان يقيم تجمعاته السكنية حولها وكان يحفظ ويخزن جاهداً الماء لوقت الحاجة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم الماء وخصائصها ومصادرها وأهميتها للكائنات الحية ومخاطر نقصانها على الإنسان والحيوان.

مفهوم الماء وخصائصه

الماء عبارة عن مادة سائلة في الحالة الطبيعيّة لا لون لها ولا رائحة ولا طعم، تتكون من اتحاد ذرتين من عنصر الهدروجين مع ذرة واحدة من عنصر الأكسجين، وتكون درجة غليانها مئة درجة مئويّة، ودرجة تجمدها صفر درجة مئوية في الظروف القياسية والمعياريّة، ويتميز الماء بأنّ قوة ترابط جزئياته ضعيفة بالمقارنة مع المواد الصلبة مما جعل تنقله من مكان إلى آخر أمراً سهلاً، وتسمى هذه الخاصية بخاصية الجريان، حيث ساهمت هذه الخاصية في تكوّن الأنهار والبحار وتدفّق الينابيع وسهولة نقلها عبر أنابيب النقل سواء في المنازل أو المصانع، يتميز الماء عن باقي السوائل بخصائص كثيرة أهمها عند تبريده، حيث عند تبريد السوائل الأخرى يقلّ حجمها وتزداد كثافتها مما يجعلها أثقل فتنزل إلى أسفل السائل وهذا يجعل تجمدها من الأسفل إلى الأعلى كما يحدث في فصل الشتاء حيث نرى زيت الزيتون متجمعاً أسفل الوعاء المخزّن فيه، لكن الماء يتصرّف على عكس السوائل الأخرى عند تبريده، فعند انخفاض درجة حرارته إلى ما دون الأربع درجات مئوية، فإن حجمه يزداد وتقل كثافته مما يجعل الجليد يطفو فوق الماء السائل كما نرى في المناطق المتجمدة حيث يكون الجليد إلى الأعلى بينما أسفل هذا الجليد يكون الماء في الحالة السائلة، وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة شذوذ الماء وساهمت هذه الظاهرة بحماية الكائنات البحرية من التجمد والموت، حيث يشكل الجليد المتكون أعلى السائل طبقة حماية للكائنات الحية البحرية من البرودة القاسية ودرجات الحرارة المتدنّية.

مصادر الماء

للماء مصادر كثيرة أهمها الأنهار والينابيع العذبة وهي التي تكون صالحة للشرب، بالإضافة إلى البحار والمحيطات والتي نستطيع من خلالها استخدام محطات التنقية وتحويلها إلى مياه عذبة كما هو الحال في دول الخليج العربي التي تفتقر إلى المياه العذبة الطبيعيّة، ونستطيع الحصول على الماء نتيجة التفاعلات الكيميائيّة مثل تفاعلات الحمض والقاعدة، والتي يكون من نواتجها الماء، وأيضاً استطاعت بعض المنظمات العلميّة وخاصة التي تعمل في مجال الفضاء توفير الماء العذب من خلال تنقية وتكرير المياه العادمة فأصبحت تُستخدم لري الأشجار والمزروعات بالإضافة لتخزينها للشرب في الرحالات الفضائيّة.

أهميّة الماء للكائنات الحية

للماء وظائف حيويّة كثيرة داخل الكائنات الحية فهو يشكل نسبة 90% من مكوّنات الخلايا والأعضاء البيولوجيّة، ويشكل نسبة 70% من جسم الإنسان، حيث يدخل الماء في تكوّن الدم وخلايا الدم، ويسهل عملية نقل المواد الغذائية إلى جميع أجزاء الكائنات الحية وأخذ الفضلات من هذه الكائنات والتخلص منها، وأيضاً للماء وظيفة مهمة جداً وهي الحفاظ على درجة حرارة الكائنات الحية في الفصول المختلفة مما يبقيها على قيد الحياة.

مخاطر نقص الماء على الكائنات الحية

إنّ نقص الماء داخل الكائنات الحية يسبب مشاكل كثيرة تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم معالجتها، وإلى توقف عملياتها الحيويّة كعملية البناء الضوئي داخل النباتات وجفافها وموتها، ويؤدي نقصانها في جسم الإنسان إلى توقّف عملية التنفس وبناء الخلايا داخل جسم الإنسان والإصابة بالسكتات الدماغية والتقلصات العضليّة، وفشل في عمل الأعضاء الحيويّة مثل الفشل الكلوي والعصبي.

المقالات المتعلقة بموضوع حول الماء