العمل ضمن فريق يُعدّ العمل ضمن فريق أو العمل الجماعي أحد الأشكال التي تعتمد على مجموعةٍ من الأفراد يمتلكون مهاراتٍ عاليةً، ومتقاربةً، ومُتكاملةً، بحيث إنّ كلَّ عضوٍ في الفريق يتمتع بمهارة تسدّ النقص عند زميلٍ آخر وهكذا حتّى يكتمل الفريق بمهاراتٍ عاليةٍ، ونوعية مختلفةٍ، حيث يسعون لتحقيق مُهمة جماعية واحدة، ولا يهدف أحد من أفراده إلى الفوز أو التميّز الفردي؛ فالمنافسة تكون مع فريقٍ آخر، والهدف المراد واحدٌ لدى جميع الأعضاء، كما أنّ هناك العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر في الفرد للعمل ضمن فريق.
مهارات العمل ضمن فريق - معرفة مهارات التواصل والاتصال بين أعضاء الفريق الواحد، وتنميتها لتشمل تواصل أعضاء الفريق مع البيئة الخارجيّة؛ إلى جانب استخدام الوسائل الحديثة في التواصل كالبريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعيّ، ومعرفة كيفية استخدام التطبيقات المختلفة التي ترفع كفاءة الفريق، وتُسرّع إنجازاته.
- مراجعة السلوك الذاتيّ داخل الفريق، ومراقبة الأداء بشكلٍ دوريّ، والسعي إلى تحسينه.
- احترام باقي أعضائه؛ والتأدّب عند محاورة القائد، أو عند إبداء الرأي خلال الاجتماعات الدورية.
- قابلية التعاون مع الأعضاء؛ وذلك لتسهيل تحقيق الهدف الجماعيّ، ورفع الإنتاجيّة، وحفظ جسد الجماعة الواحد وتماسكه.
- تبادل المعلومات؛ فلن يستطيع الفريق إنجاز الأهداف إذا توقفت دائرة المعلومات لدى عضوٍ فيه، الأمر الذي يؤدّي إلى تراجع أدائه، كما أنّ تبادل المعلومات يشكّل فائدةً لتفاعل باقي الأعضاء، حيث يملك كلٌّ منهم مهارةً مختلفةً عن الآخر، وهذا ما يدفع نحو مزيدٍ من الحلول عند مواجهة المشكلات أو من أجل خلق آلياتٍ مرنة؛ تجعل الفريق ينتقل بسهولةٍ من هدفٍ إلى آخر.
- الشعور بالانتماء للفريق، وعدم السماح لأحد بالتشكيك فيهم، أو النيل من سمعة فرد منهم.
- توفر الروح المعنوية العالية، كما يجب أن يتمتع القائد بشخصيةٍ قويةٍ ومرنةٍ في ذات الوقت، وأخذ مشورة الأعضاء، وعقد جلسات الاستماع الجماعي على الدوام.
- الالتزام بالقواعد العامة للفريق، وعدم مخالفة القوانين الموضوعة مسبقاً.
- تنمية الإحساس بالمسؤولية الكاملة عند القيام بالمهمات المطلوبة.
أهمية العمل ضمن فريق - خلق بيئةٍ مُحفزة للعمل، فالعمل ضمن فريق يُشجع المبادرات، ويُشعر الفرد بأهمية ما يقوم به، وينمّي قدراته ومواهبه الإبداعية.
- مساعدة الأشخاص الذين يواجهون مشاكل اتصالية مع الناس بسبب الخجل أو التلعثم وغيره، فالعمل الجماعيّ يدمج هؤلاء بفريقٍ واحدٍ يسهّل عليهم التواصل لاحقاً مع مجموعاتٍ أكبر في المجتمع والبيئة المحيطة.
- تقوية القيم الإنسانية والأخلاقية في المجتمع؛ فغالباً ما تنعكس روح العمل الجماعيّ على تصرفات الأعضاء خارج الفريق، وبالتالي خلق أجيالٍ ناضجةٍ واعدةٍ تمدّ جسور العطاء من حولها.