من هو مؤسس شركة نوكيا

تعد شركة نوكيا من أشهر الشركات على الإطلاق في صناعة الهواتف المحمولة وتطويرها، وحافظت على الصدارة لسنواتٍ طويلةٍ منذ تاريخ إنشائها على الرغم من تراجعها في الفترة الأخيرة بسبب تطور منافسيها، إلا أنها تمتلك الإمكانات التي تمكنها من العودة مجدداً إلى المرتبة الأولى في الأسواق العالمية، فالكثيرون إلى الآن لا يفضلون سوى هواتف نوكيا أو على الأقل يحملون واحداً بالإضافة إلى الهواتف الأخرى، كما أنها تعد حالياً أكبر مُصنع للكاميرات الرقمية حول العالم، وبدأت الشركة من الصفر، ووصلت إلى ما وصلت إليه من نجاح، فهي تسطر قصة نجاحٍ ذكيةٍ ومبهرةٍ بفضل مؤسسها.

أسس فريدريك أبديستام شركة نوكيا في عام 1865م، ويعد المهندس جوستاف فروجلهورم هو المؤسس الثاني للشركة، وشركة نوكيا عبارة عن شركة فنلندية نسبة إلى دولةٍ صغيرةٍ و هي دولة وفنلندة، تقع بين السويد والدنمارك والنرويج في شمال أوروبا، وهي تنتمي إلى الدول الاسكندنافية، وبفضل شركة نوكيا فإن فنلندة كانت الوحيدة في العالم التي تستخدم الهواتف المحمولة.

كانت شركة نوكيا عبارة عن مصنعٍ لصناعة الأحذية في فترة الثمانينات، ثم أضاف فريدريك قسماً خاصاً لصناعة الأخشاب نظراً لتوفرها حول البلدة، وبعد نجاح العمل تحول إلى صناعة جميع أنواع الخشب، وفي فترة الحرب العالمية الثانية لمعت لفريدريك فكرة حاجة الجنود إلى وسائل للتواصل معاً بشكلٍ سريعٍ، فقرر ترك صناعة الأحذية والأخشاب، والتفرّغ لابتكار جديد في الاتصالات، فتحولت شركته إلى شركةٍ متخصصةٍ في الاختراعات وتكنولوجيا الإلكترونيات، في الكيبل والتيلجراف وشبكات الهاتف، وفي عام 1967م احتاج إلى رؤوس أموال جديدة لاستكمال مشواره الجديد، لذلك بحث عن شركاء جدد، فشاركه المهندس جوستاف فروجلهورم، والعديد من الشركاء الآخرين، إلّا أنّ جوستاف هو أهمهم.

منذ ذلك الوقت كثّفت الشركة جهودها في إجراء التجارب في مجال العلوم والتكنولوجيا، وخصصت مبالغ هائلة على الأبحاث العلمية والتطوير التكنولوجي، ونتج عن هذه الجهود اختراع ساعة ديجتال في أوائل السبعينات، ثم استطاعت إنتاج أول هاتف محمول في العالم، وعلى الرغم من أنه كان بمواصفاتٍ محدودةٍ جداً، إلّا أنه يعد ثورةً في مجال الاتصالات، ثم توالت الأبحاث فنتج عن ذلك اختراع GSM في منتصف الثمانينات، وكان يغطي الدول الاسكندنافية فقط في ذلك الوقت، إلا أنه انتشر لاحقاً في بقية دول العالم، وما زال يستخدم إلى الآن وطورته الشركات للوصول إلى الأجيال اللاحقة من خدمات الاتصالات اللاسلكية.