زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام هنّ اللَّواتي أطلق عليهنّ القرآن الكريم لقب أمهات المؤمنين؛ فهنّ أمهاتٌ لجميع المسلمين يجب إجلالهنّ واحترامهنّ وتقديرهنّ ويُحرم الزَّواج بهنّ بعد وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم. زوجات رسول الله البالغ عددهنّ إحدى عشرة زوجةً وقيل اثنتي عشرة زوجةً في الدُّنيا هنّ أيضًا زوجاته في الجنّة، كذلك فأنّ زوجات النّبي صلى الله عليه وسلم لهنّ الأجر مضاعفًا في حال فعل الخير، وفعل كلِّ ما يرضي الله ورسوله، وفي الوقت نفسه لهنّ العذاب مضاعفًا في حال بدر منهنّ الإثم والذَّنب والفاحشة؛ فهؤلاء النِّسوة لا يقارنّ بأيّ أحدٍ فهنّ زوجات سيد ولد آدم عليه السَّلام.
بعض زوجات النّبي صلى الله عليه وسلم - خديجة بنت خويلد: زوجة النّبي صلى الله عليه وسلم في الجاهليّة والإسلام وفي الجنّة، سيدة نساء قريشٍ، وأحب زوجاته إليه؛ فهي أوّل من آمنت به فكانت أوّل النَّاس إيمانًا به، وأوّل النِّساء، ولعظيم مكانتها في قلب رسول الله ومناصرتها له؛ فقد أقرأها الله جلّ جلاله السَّلام من فوق سبع سماواتٍ، كما زفّ إليها البُشرى ببيتٍ من قصبٍ، لا صخب فيه ولا نصب.
- سودة بنت زمعة: من المؤمنات اللَّواتي هاجرن بدينهنّ إلى الحبشة، وبعد عودتها من الحبشة ووفاة زوجها هجرت أهلها خوف الفتنة والتَّعذيب لإرجاعها عن الإسلام؛ فتزوّجها النّبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا الزَّواج سببًا في إسلام عددٍ كبيرٍ من قومها ودخولهم أفواجًا في دين الله.
- زينب بنت خزيمة بن الحارث: كانت رضي الله عنها تُلقَّب بأُمّ المساكين لرأفتها بهم وعطفها عليهم ومساعدتها لهم، وهي التي عُرفت بالإيمان، والصَّبر، والتُّقى، والصَّلاح، والجهاد في سبيل الله؛ تزوَّج بها النَّبي صلى الله عليه وسلم ليكافئها على جليل أفعالها في خدمة المسلمين خاصّةً بعد وفاة زوجها شهيدًا في سبيل الله.
- هند بنت أبي أُميّة: وهي المعروفة بأُمّ سلمة المخزوميّة، وهي أوّل امرأةٍ خرجت مهاجرةً وفارّةً بدينها إلى الحبشة، كما كانت أول ظعينةٍ تهاجر إلى المدينة مع زوجها أبو سلمة رضي الله عنه، اجتمع في أمّ سلمة النَّسب الشّريف، والبيت الكريم، والسَّبق إلى الإسلام، كما عُرِف عنها جودة الفِكر وصواب الرأي؛ فكانت هي صاحبة الرَّأي السَّديد في صُلح الحديبية عندما رفض المسلمون تنفيذ أمر النّبي صلى الله عليه وسلم بالتَّحلل من الإحرام وذبح الهدي؛ فأشارت عليه أنْ يبدأ هو وسوف يتبعه المسلمون؛ فكان كما قالت.
- زينب بنت جحش الأسديّة: تزوّجت من النَّبي صلى الله عليه وسلم بنصّ آيةٍ في القرآن بعد طلاقها من حِبِّ رسول الله وربيبه وابنه في التَّبني أيام الجاهلية زيد بن حارثة، وذلك لإبطال عادة التَّبني؛ لذلك لم يَعقد عليها كما عقد على سائر زوجاته لأنّ ربّه هو من زوَّجه إياها.
- رملة بنت أبي سفيان: المعروفة بأُمّ حبيبة، تزوّج بها النّبي صلى الله عليه وسلم تخفيفًا لعداوة بني أُميّة، وأمها هند بنت عُتبة.
- جُويرية بنت الحارث: هي من أعبد أُمهات المؤمنين، قيل في حقِّها إنَّها أعظم امرأةً تجلب البركة على قومها؛ فبعد زواج الرَّسول صلى الله عليه وسلم بها أسلم قومها بنو المصطلق جميعًا، وأصبحوا أعوانًا للمسلمين بعد أنْ كانوا أعداءً.
- صفية بنت حييّ بن أخطب: من بني إسرائيل، رأت في المنام أن قمرًا وقع في حِجرِها؛ ففُسر بقُرب ظهور النَّبي، وقعت في الأَسر؛ فأعتقها النّبي صلى الله عليه وسلم وتزوّج بها بعد أنْ آثرت الله ورسوله عن العودة إلى أهلها.
- ميمونة بنت الحارث الهلاليّة: آمنت بعد خديجة فكانت ثاني النِّساء إيمانًا بالنّبي صلى الله عليه وسلم، عُرفت بلقب الزَّاهدة العابدة؛ قالت عنها عائشة:"أمّا إنَّها والله كانت أتقانا وأوصلنا للرَّحم"، وهي المرأة التي وهبت نفسها للنَّبي صلى الله عليه وسلم؛ فتزوَّج بها.
- عائشة بنت أبي بكر: ابنة أبو بكر الصِّديق أحبُّ الخلق إلى رسول الله، كانت أفقه النَّاس، ومن أحسن النَّاس رأيًا ومشورةً ومن أعلمهم، وهي البكر الوحيدة التي تزوَّج بها النَّبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحبّ أزواجه له بعد خديجة، وتوفّي في حُجرتها، ودُفن بها.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب: تزوَّج بها النّبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها ليساوي بين أبي بكرٍ وعمر في شرف المُصاهرة، عُرفت بالصَوّامة القوامة. طلَّقها النَّبي صلى الله عليه وسلم؛ فجاءه جبريل عليه السَّلام قائلًا له:"إنّ الله يأمُرُك بمراجعتها فإنَّها صوامةٌ قوامةٌ وهي زوجتك في الجنّة".
- ماريّة القبطيّة: من الإماء أهداها المقوقس ملك مصر إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له ابنه إبراهيم الذي توفي صغيرًا.