من أول رائد فضاء في العالم

من أول رائد فضاء في العالم

أول رائد فضاء يوري جاجارين

هو الرّائد يوري ألكسيافيتش جاجارين، ولد سنة 1968 بتاريخ 27 مارس بمنطقة غزاتسك في روسيا، وكانت عائلته تعتبر من الأسرِ الفقيرة، فكان والدهُ يعمل نجاراً وكان في صغره يحب القراءة. كان والداه أغلب الوقت يغيبان لتأمين لقمةِ العيش، فكانت تعتني به أخته الكبرى.

كانت أسرته من الأسر التّي عانت الكثير خلال الحرب العالمية الثّانية، فقد فقد أخته في الحرب، وقام الألمان بأسر عائلته وعادوا بعد نهاية الحرب. كان يوصف بالطّالبِ الذّكي والمجتهد بين أساتذته.

عمل يوري على إيجاد عملٍ لمساندةِ عائلته، فوجد عملاً في أحد المصانع التّي تنتج الحديد الصّلب، وفي أثناء عمله قام مجموعةٌ من الخبراء باختياره ببرنامجٍ في معهد التّكنولوجيا والذي أقيم بمدينة سرتوف، وقام بعد الانضمام إليه بالالتحاقِ بنادي الطّيران للتدرب على التّحليق بالطّائرات بخفةٍ، فأتقن فن الطّيران بشكلٍ ممتازٍ لحبه له، وقام بالالتحاق بالكلية الحربية للطيران سنة 1955م، وبعد أن أنهى دراسة سرتوف وبعد أن تلقى العديد من التّدريبات، تم تعيينه في القاعدة الجوية في إقليم مورمانسك.

اختيار يوري كرائد فضاء

في عام 1960 بدأت عمليّاتُ البحث الدّقيق في برنامجِ الفضاء السّوفيتي للعثور على شخصٍ مناسبٍ لتدريبه على مهمّة صعبةٍ ومرتقبةٍ، فكان نجاح الاتحاد السّوفيتي في سير الفضاء يعني لهم الكثير، وخاصّةً في سبق الولايات المتحدة في أبحاث الفضاء، فكانت المنافسة قويةً وشديدةً فتم اختيارُ ما يقارب من عشرين شخصاً ومن بينهم كان يوري.

تم إخضاع هؤلاء العشرين شخصاً للعديد من الاختبارات الجسديّة القاسية والنّفسية لضمان نجاح المهمّة، فبقي في النّهاية شخصان للاختيار بينهما وهما جاجارين وجيرمان تيتوف، فوقع الاختيار على جاجارين لأنه قصير القامةِ والأكثر تميّزاً في التّدريبات لتمتّعه بشخصيةٍ بسيطة.

في عام 1961م انطلق يوري إلى الفضاء، وكان أول رجل فضاء يرى الفضاء الخارجي على متن فوستوك1، وكان أول تصريح له عندما هبط إلى الأرض: (أخدتني روعةُ الكونِ فبدأت أبحث عن الله)، فكان برنامج الفضاء السّوفيتي برنامجاً ناجحاً، وأصبح يوري من المشاهير، وانتخب نائباً في المجلس السّوفيتي، وساعد في تصميم مركبةِ فضاء.

توفي يوري سنة 1968م على متن إحدى المركبات مع أحد المدرّبين في منطقة كيرزاتش، فكان هناك بعض الخللِ في المركبةِ ممّا أدّى إلى سقوطها ووفاته، ثم وضعَ اسمه على لوحةِ رائدي الفضاء تخليداً له ولإنجازاته الكبيرة، وتمت تسمية المدينة التّي ولد بها على اسمه تكريماً له للأعمال والإنجازات التّي قام بها، وتخليداً لاسمه.

المقالات المتعلقة بمن أول رائد فضاء في العالم