مم يتكون الكروموسوم

• ١ الكروموسومات
• ٢ معلومات عن الكروموسومات
  • ٢.١ تركيب الكروموسومات
  • ٢.٢ الجينات

تعد الكروموسومات الوسيلة التي تنتقل عبرها الصفات الوراثية من الآباء إلى أبنائهم في الكائنات الحية، وهي عبارة عن عصيات توجد داخل جميع الخلايا الحية، سواء كانت خلايا بشرية، أو نباتية، أو حيوانية، وتحمل جميع الصفات الخَلقية والجسمية للكائن الحي، وتعني كلمة الكروموسوم باليونانية الجسم الملون، وقد تم اكتشافه لأول مرة عام 1842م على يد عالم نبات سويسري اسمه كارل ويلهيلم.

تحتوي الكائنات الحية في أنوية الخلايا على عدد ثابت من الكروموسومات، ولكن هذه الكروموسومات تختلف في عددها من كائن حي لآخر، فمثلاً تحتوي خلية الإنسان على 46 كروموسوماً مرتبة على شكل 23 زوجاً من الكروموسومات، منها 22 زوجاً من الكروموسومات الجسمية، وزوج من الكروموسومات الجنسية، وتحتوي خلية الفيل على 56 كروموسوماً، ويكتسب الكائن الحي نصف كروموسوماته وصفاته الوراثية من والده، والنصف الآخر منها من والدته.

تعد النيوكليوتيدات وحدة البناء الأساسية للكروموسومات، وهي تتكون بشكل أساسي من الأجزاء الآتية:

• قاعدة نيتروجينية: وهناك خمسة أنواع من القواعد النيتروجينية في خلية الإنسان هي: جوانين (G)، وأدينين (A)، وثايمين (T)، وسايتويين (C)، ويوراسيل (U)، وفي العادة ترتبط قاعدة الأدينين مع قاعدة الثايمين برابطتين هيدروجينيتين، وقاعدة الجوانين مع قاعدة سيتوزين بثلاثة روابط هيدروجينية، وتعمل هذه الروابط على ربط النيوكليوتيدات أفقياً مع بعضها البعض، ولا تدخل القاعدة النيتروجينية يوراسيل في تركيب جزيء DNA، وإنّما تدخل في تركيب جزيء RNA، وتعد سلسلة القواعد النيتروجينية المخزن للمعلومات الوراثية المنقولة عبر الأجيال، ويعرف ترتيبها باسم الشيفرة الوراثية.
• مجموعة واحدة أو أكثر من الفوسفات.
• سكر خماسي.

تختلف النيوكليوتيدات عن بعضها البعض باختلاف نوع القاعدة النيتروجينية أو باختلاف جزئ السكر الخماسي المكونان لها، وينتج من اصطفاف النيوكليوتيدات وارتباطها مع بعضها البعض على هيئة سلم لولبي ملتف الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA)، ويشكل هذا الحمض النووي (DNA) الذي يتراوح طوله بين 20-4 نانومتر بدوره مع البروتينات المحيطة به والمعروفة باسم الهستونات الكروموسوم في خلية الكائن الحي.

يحمل الكروموسوم داخل الخلية الحية آلاف الجينات التي تحمل الصفات الوراثية للأفراد، وتنقلها عبر الأجيال المختلفة، وهي التي تتحكم في صفات الفرد الناتج، ويمكن تعريف الجينات بأنّها مجموعة من النيوكليوتيدات التي تشكل أجزاءً قصيرة أو مقاطع من شريط DNA، تحمل صفة واحدة للفرد، فمثلاً يحمل أحد هذه الجينات طول الفرد، والمقطع الآخر لون العينين، والمقطع الثالث لون الشعر، وهكذا، ويختلف كل جين عن الآخر بعدد النيوكليوتيدات المكونة له، وترتيبها، ونوعها.